على الرغم مما يوحي بالتباين في نهجيهما، فإن تركيا وإيران تبدوان وجهين لعملة واحدة بالنسبة لأطماعهما في الوطن العربي، حيث تسعيان لتطويقه كذراعي أخطبوط، عبر تمددات صريحة حينا، وبالوكالة أو باستخدام الأذرع حينا أخرى كحزب الله اللبناني وميليشيا الحوثي بالنسبة لإيران، والإخوان المسلمين بالنسبة لتركيا.
وفي وقت اتسمت محاولات إيران بالسفور، حد التبجح بسيطرتها على أربع عواصم عربية: (العراق وسورية واليمن ولبنان)، كما قال مسؤولوها أنفسهم، فإن تركيا بدورها وعلى الرغم من محاولات التستر، أو إضفاء الشكل الرسمي الناعم لتحركها، فإنه لم يكن مفاجئا أن تتهم أخيرا وعلانية وبصراحة بتدخلها في الشؤون الداخلية الليبية، وهي اتهامات دعمتها الدلائل المادية من تهريب السلاح إلى ميليشيات طرابلس عن طريق السفن التركية، واستخدام طائراتها المسيرة في مهاجمة الجيش الليبي، وزرع خبراء رفيعي المستوى لها في ليبيا يعملون في غرفة عمليات بالعاصمة طرابلس لصالح حكومة فايز السراج، وهو نهج مماثل لما تفعله إيران في سورية واليمن.
نهج مستمر
لم يكن التدخل التركي الأخير في ليبيا هو الوجه الجلي لمحاولاتها التمدد في الوطن العربي وإحياء النفوذ العثماني القديم، فثمة محاولات مستمرة منها تدخلها المستمر في سورية بأكثر من عملية عسكرية، ومحاولتها فرض منطقة آمنة، وكذلك تدخلها في العراق وضربها في عمقه، ناهيك عن تدخلها في قطر بأكثر من وسيلة عسكرية واقتصادية، وكذلك حصولها على موضع قدم في السودان بحجة استئجار جزيرة سواكن، لتحويلها إلى محج، وكذلك الأمر في الصومال.
تسويق
بينما تحاول إيران السيطرة انطلاقا من دستورها الذي يؤكد تصدير الثورة، تعمل تركيا تحت قيادة أردوغان، على تسويق نفسها كمدافع عن العالم الإسلامي. ولهذا تحاول تعزيز نفوذها في المنطقة، عبر إنشاء قواعد في قطر والصومال، وطموحها في سواكن.
فرصة مواتية
شكلت تداعيات ما يسمى (الربيع العربي) فرصة لتوسع التدخل الإيراني التركي عربيا، لكن هذا التوسع كانت له جذوره القديمة في إيران انطلاقا من مفهوم (تصدير الثورة) التي جاءت بالخميني حاكماً على إيران بعد إسقاط حكم الشاه 1979، وبدأ بشكل أقدم مع رغبات رجب طيب أردوغان التوسعية منذ توليه السلطة السياسية عام 2002، ولذا خاضت إيران حرب الـ8 سنوات مع العراق، ولم تخف رغبتها باستعادة إمبراطوريتها الفارسية، واحتلت 3 جزر إماراتية، بينما استولت تركيا سابقا على لواء إسكندرون السوري، ولاحقت الأكراد كحجة وذريعة في العمق العراقي منذ عام 1991.
توغل
توغلت إيران في سورية وسيطرت على كثير من المناطق والمواقع بدعم من النظام، وكذلك فعلت تركيا، لكن بحجة تقويض سلطة النظام، ومع ذلك لم تصطدم الدولتان في هذا البلد.
وبينما تحاول إيران تشييع كثير من المناطق السورية منذ سنوات، دعمت تركيا الفصائل المسلحة المتطرفة ومدتها بالسلاح والمعدات واحتلت بعض المناطق في سورية.
وفي العراق، ينظر الأتراك للموصل كأرض عثمانية، بينما ترى إيران أن العراق يؤمن امتدادها ووصلها للبحر المتوسط، ويكمل هلالها الشيعي.
تمدد أخطبوط الشر في المنطقة العربية
التدخل الإيراني
- العراق
- سورية
- اليمن
- فلسطين
- لبنان
- احتلال الجزر الإماراتية
- الصومال
- السودان
التدخل التركي
- سورية
- ليبيا
- العراق
- قطر
- السودان
- الصومال
وفي وقت اتسمت محاولات إيران بالسفور، حد التبجح بسيطرتها على أربع عواصم عربية: (العراق وسورية واليمن ولبنان)، كما قال مسؤولوها أنفسهم، فإن تركيا بدورها وعلى الرغم من محاولات التستر، أو إضفاء الشكل الرسمي الناعم لتحركها، فإنه لم يكن مفاجئا أن تتهم أخيرا وعلانية وبصراحة بتدخلها في الشؤون الداخلية الليبية، وهي اتهامات دعمتها الدلائل المادية من تهريب السلاح إلى ميليشيات طرابلس عن طريق السفن التركية، واستخدام طائراتها المسيرة في مهاجمة الجيش الليبي، وزرع خبراء رفيعي المستوى لها في ليبيا يعملون في غرفة عمليات بالعاصمة طرابلس لصالح حكومة فايز السراج، وهو نهج مماثل لما تفعله إيران في سورية واليمن.
نهج مستمر
لم يكن التدخل التركي الأخير في ليبيا هو الوجه الجلي لمحاولاتها التمدد في الوطن العربي وإحياء النفوذ العثماني القديم، فثمة محاولات مستمرة منها تدخلها المستمر في سورية بأكثر من عملية عسكرية، ومحاولتها فرض منطقة آمنة، وكذلك تدخلها في العراق وضربها في عمقه، ناهيك عن تدخلها في قطر بأكثر من وسيلة عسكرية واقتصادية، وكذلك حصولها على موضع قدم في السودان بحجة استئجار جزيرة سواكن، لتحويلها إلى محج، وكذلك الأمر في الصومال.
تسويق
بينما تحاول إيران السيطرة انطلاقا من دستورها الذي يؤكد تصدير الثورة، تعمل تركيا تحت قيادة أردوغان، على تسويق نفسها كمدافع عن العالم الإسلامي. ولهذا تحاول تعزيز نفوذها في المنطقة، عبر إنشاء قواعد في قطر والصومال، وطموحها في سواكن.
فرصة مواتية
شكلت تداعيات ما يسمى (الربيع العربي) فرصة لتوسع التدخل الإيراني التركي عربيا، لكن هذا التوسع كانت له جذوره القديمة في إيران انطلاقا من مفهوم (تصدير الثورة) التي جاءت بالخميني حاكماً على إيران بعد إسقاط حكم الشاه 1979، وبدأ بشكل أقدم مع رغبات رجب طيب أردوغان التوسعية منذ توليه السلطة السياسية عام 2002، ولذا خاضت إيران حرب الـ8 سنوات مع العراق، ولم تخف رغبتها باستعادة إمبراطوريتها الفارسية، واحتلت 3 جزر إماراتية، بينما استولت تركيا سابقا على لواء إسكندرون السوري، ولاحقت الأكراد كحجة وذريعة في العمق العراقي منذ عام 1991.
توغل
توغلت إيران في سورية وسيطرت على كثير من المناطق والمواقع بدعم من النظام، وكذلك فعلت تركيا، لكن بحجة تقويض سلطة النظام، ومع ذلك لم تصطدم الدولتان في هذا البلد.
وبينما تحاول إيران تشييع كثير من المناطق السورية منذ سنوات، دعمت تركيا الفصائل المسلحة المتطرفة ومدتها بالسلاح والمعدات واحتلت بعض المناطق في سورية.
وفي العراق، ينظر الأتراك للموصل كأرض عثمانية، بينما ترى إيران أن العراق يؤمن امتدادها ووصلها للبحر المتوسط، ويكمل هلالها الشيعي.
تمدد أخطبوط الشر في المنطقة العربية
التدخل الإيراني
- العراق
- سورية
- اليمن
- فلسطين
- لبنان
- احتلال الجزر الإماراتية
- الصومال
- السودان
التدخل التركي
- سورية
- ليبيا
- العراق
- قطر
- السودان
- الصومال