سُئلت يومًا في جلسة علاجية من قِبل مراجع: ما الفرق بين العطف «empathy» والتعاطف «sympathy»، لكن بما أن الأكثر انتشارًا في العيادات النفسية هو مصطلح نفسي يسمى بالتعلق العاطفي المرضي «codependency» لذلك سأعيد صياغة نص السؤال: ما الفرق بين العطف والتعلق العاطفي المرضي؟.
سأشير في هذا المقال بحرف الـ(ع) للعطف وحرف الـ(ت) للتعلق العاطفي المرضي.
(ع): أشعر بنفسي ومشاعري ولدي القدرة على التفريق بين مشاعري ومشاعر الآخرين، بينما (ت): أشعر بمشاعر الآخرين عنهم، مثل: من يقول: «أنا متفشل عنه أو متفشل عشانه».
(ع): لدي القدرة بأن أسمح للآخرين أن يشعروا بآلامهم، ولا أشعر بعدم الارتياح عند وجودي في مواقف تتطلب مني الاستماع لألم شخص آخر. بينما (ت): لا أرتاح أن أكون في مكان وشخص آخر يعبر عن آلامه، ودائمًا ما أسعى إلى إصلاح الأمر حتى لو لم يُطلب مني المساعدة.
(ع): أستطيع أن أضع حدودا للآخرين من دون الشعور بالذنب. بينما (ت): أجد صعوبة في وضع حدود للآخرين وأشعر بالذنب عندما أضطر لفعل ذلك.
(ع): غالبًا تصرفاتي تجاه الآخرين تكون بدافع حب الذات. ملاحظة «حب الذات هنا لا يقصد به الأنانية». بينما (ت): غالبًا تصرفاتي تجاه الآخرين تكون بدافع الشعور بالذنب أو الخوف أو القلق.
(ع): يمكنني أن أسعى لشفاء نفسي، والآخرون يمكنهم أن يسعوا لشفاء أنفسهم. بينما (ت): إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين فهذا يعني أنه يُمكنني من مساعدة نفسي.
التعلق العاطفي المرضي يأتي بدرجات مختلفة، وبعض الأشخاص يتميزون بخصائص متخلفة عن آخرين يعانون من التعلق المرضي نفسه.
الشخص الذين يعاني من التعلق العاطفي المرضي هو الشخص الذي يسمح لسلوك شخص آخر بالتأثير عليه، ويشعر بالمسؤولية تجاه سلوكيات هذا الشخص وتجاه مشاعره، ويمكن أن يصل به الأمر بأن يكون مهووسا بالسيطرة على سلوك ذلك الشخص. التعلق العاطفي المرضي قد يحدث بين الأزواج أو بين أفراد العائلة أو بين أحد الوالدين والأبناء أو بين الأصدقاء أو بين مقدمي الخدمة وعملائهم.
في الغالب قد يكون المعتنى به يعاني إما مرضا عضويا أو اضطرابا نفسيا أو إدمانا أو لا يتحمل مسؤولياته، ويأتي من يعاني من التعلق العاطفي المرضي بممارسة سلوكيات التعلق المرضي ومحاولة إنقاذ المعتنى به.
العطف قد يؤدي إلى التعلق العاطفي المرضي إذا تحول القلق على الشخص الآخر إلى هوس، وإذا تحولت الرأفة إلى العناية وإتمام الأمور عن المعتنى به وهو باستطاعته إتمامها بنفسه؛ لأن هناك فرقا بين المساعدة المفيدة المقدمة للآخرين وبين المساعدة المدمرة، حيث إن سلوكيات التعلق العاطفي المرضي تعد مساعدات مدمرة؛ لأنها تعزز السلوكيات السلبية لدى المعتنى به، مثل: عدم الاعتماد على الذات واللامبالاة، وتوقع من الآخرين أن يعتنوا به وبأموره وكأنها واجباتهم تجاهه، وذلك بسبب وجوده مع من يعاني من التعلق العاطفي المرضي، الذي يقفز إلى إنقاذ المعتنى به ويتحمل مسؤولية تصرفاته عنه، ولا يقدم له الفرصة لإصلاح ذاته وتحمل عواقب سلوكياته بنفسه، ما يعطي الشخص الذي يمارس التعلق العاطفي المرضي اليد العليا في الأمور المتعلقة بالمعتنى به، والتحكم في قرارات حياته وتصرفاته، ما يجعل منه شخصا عاجزا، لا يستطيع الاعتماد على ذاته. مع مرور الوقت يبدأ من يعاني من التعلق العاطفي المرضي، الشعور بالامتعاض وعدم الرضى عن حياته، وبأن ما يقدمه من رعاية واهتمام لا يرى المعتنى به قيمتها؛ لأن من يعانون من التعلق العاطفي المرضي يسعون ربما إلى التخلي عن أمور شخصية لتقديم الرعاية.
سأشير في هذا المقال بحرف الـ(ع) للعطف وحرف الـ(ت) للتعلق العاطفي المرضي.
(ع): أشعر بنفسي ومشاعري ولدي القدرة على التفريق بين مشاعري ومشاعر الآخرين، بينما (ت): أشعر بمشاعر الآخرين عنهم، مثل: من يقول: «أنا متفشل عنه أو متفشل عشانه».
(ع): لدي القدرة بأن أسمح للآخرين أن يشعروا بآلامهم، ولا أشعر بعدم الارتياح عند وجودي في مواقف تتطلب مني الاستماع لألم شخص آخر. بينما (ت): لا أرتاح أن أكون في مكان وشخص آخر يعبر عن آلامه، ودائمًا ما أسعى إلى إصلاح الأمر حتى لو لم يُطلب مني المساعدة.
(ع): أستطيع أن أضع حدودا للآخرين من دون الشعور بالذنب. بينما (ت): أجد صعوبة في وضع حدود للآخرين وأشعر بالذنب عندما أضطر لفعل ذلك.
(ع): غالبًا تصرفاتي تجاه الآخرين تكون بدافع حب الذات. ملاحظة «حب الذات هنا لا يقصد به الأنانية». بينما (ت): غالبًا تصرفاتي تجاه الآخرين تكون بدافع الشعور بالذنب أو الخوف أو القلق.
(ع): يمكنني أن أسعى لشفاء نفسي، والآخرون يمكنهم أن يسعوا لشفاء أنفسهم. بينما (ت): إذا كان بإمكاني مساعدة الآخرين فهذا يعني أنه يُمكنني من مساعدة نفسي.
التعلق العاطفي المرضي يأتي بدرجات مختلفة، وبعض الأشخاص يتميزون بخصائص متخلفة عن آخرين يعانون من التعلق المرضي نفسه.
الشخص الذين يعاني من التعلق العاطفي المرضي هو الشخص الذي يسمح لسلوك شخص آخر بالتأثير عليه، ويشعر بالمسؤولية تجاه سلوكيات هذا الشخص وتجاه مشاعره، ويمكن أن يصل به الأمر بأن يكون مهووسا بالسيطرة على سلوك ذلك الشخص. التعلق العاطفي المرضي قد يحدث بين الأزواج أو بين أفراد العائلة أو بين أحد الوالدين والأبناء أو بين الأصدقاء أو بين مقدمي الخدمة وعملائهم.
في الغالب قد يكون المعتنى به يعاني إما مرضا عضويا أو اضطرابا نفسيا أو إدمانا أو لا يتحمل مسؤولياته، ويأتي من يعاني من التعلق العاطفي المرضي بممارسة سلوكيات التعلق المرضي ومحاولة إنقاذ المعتنى به.
العطف قد يؤدي إلى التعلق العاطفي المرضي إذا تحول القلق على الشخص الآخر إلى هوس، وإذا تحولت الرأفة إلى العناية وإتمام الأمور عن المعتنى به وهو باستطاعته إتمامها بنفسه؛ لأن هناك فرقا بين المساعدة المفيدة المقدمة للآخرين وبين المساعدة المدمرة، حيث إن سلوكيات التعلق العاطفي المرضي تعد مساعدات مدمرة؛ لأنها تعزز السلوكيات السلبية لدى المعتنى به، مثل: عدم الاعتماد على الذات واللامبالاة، وتوقع من الآخرين أن يعتنوا به وبأموره وكأنها واجباتهم تجاهه، وذلك بسبب وجوده مع من يعاني من التعلق العاطفي المرضي، الذي يقفز إلى إنقاذ المعتنى به ويتحمل مسؤولية تصرفاته عنه، ولا يقدم له الفرصة لإصلاح ذاته وتحمل عواقب سلوكياته بنفسه، ما يعطي الشخص الذي يمارس التعلق العاطفي المرضي اليد العليا في الأمور المتعلقة بالمعتنى به، والتحكم في قرارات حياته وتصرفاته، ما يجعل منه شخصا عاجزا، لا يستطيع الاعتماد على ذاته. مع مرور الوقت يبدأ من يعاني من التعلق العاطفي المرضي، الشعور بالامتعاض وعدم الرضى عن حياته، وبأن ما يقدمه من رعاية واهتمام لا يرى المعتنى به قيمتها؛ لأن من يعانون من التعلق العاطفي المرضي يسعون ربما إلى التخلي عن أمور شخصية لتقديم الرعاية.