تشير كثير من دراسات علماء الاجتماع والنفس، إلى أن «عنف الأطفال» الذي يبدو في سلوكيات الطفل العنيف في حركته الدائمة، وفي مشاكساته لأقرانه، أو في محاولته الاعتداء على زملائه، أو التعدي على ممتلكاتهم، أو العناد الذي قد يظهر في كلامه أو في تعامله مع الآخرين، أو العصبية وثورة الغضب التي قد تظهر عليه في أي موقف، يعود بنسبة كبيرة إمّا إلى سلوك العنف الذي يجري داخل محيط الأسرة، سواء كان عنفا لفظيا أو جسديا يحدث بين الوالدين أو بين الإخوة، لأن الأطفال يتأثرون بما يعايشونه في بيئتهم الأسرية بشكل وراثي أو سلوكي، وقد يعود العنف عند الأطفال إلى «التربية الخاطئة» التي يتربى الطفل وسطها، إما تربيته «بالقسوة» وتعنيفه وضربه عند كل خطأ، فيشعر بأن حقوقه عندما تنتهك، عليه أن يلجأ إلى العنف للدفاع عن نفسه أو الحصول على حقوقه، لأنه هكذا تربى من قبل والديه وفي داخل أسرته، أو تربيته «بتدليله الدلال الزائد» الذي يجعله يصل إلى قناعة بأن الحياة كلها رفاهية وأكل وسفر ولعب وملاه، ولم يترب على حمل شيء من مسؤوليات الأسرة بل تمت تربيته على شعارات خاطئة مهدت الطريق له لسلوك العنف فيسمع من يقول له «خلك رجال، خذ حقك بيدك ولا تسكت على أحد، كن ذئبا وإلا أكلتك الذئاب»، هذا سبب واحد من أسباب عنف الأطفال الذي يمكن لي أن أجمله في خانة «الأسباب الاجتماعية» للعنف.
هناك عوامل أخرى تسهم في ظهور العنف عند الأطفال، غير أن أخطرها ما يشاهده عبر برامج القنوات الفضائية، وأفلام السينما، وما يمارسه من ألعاب في التطبيقات الإلكترونية وهي ألعاب خطرة في مضمونها وأهدافها وقد لمسنا أثرها على الأطفال في المدارس، وما يصل إلى الطفل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من دروس في العنف تكون في شكل مقاطع مرئية وصور، خاصة وأن أغلب الألعاب الإلكترونية وأفلام السينما «الأكشن» تقوم على المطاردات والقتل والعنف واستخدام أنواع الأسلحة بل انتشرت في مدن الملاهي الكبرى ألعاب قتالية، ولكم أن تتخيلوا الأطفال حينما يغامرون بأنفسهم بممارسة تلك الألعاب القتالية، أليست تعد دروسا لهم في تعلم العنف وممارسته ممارسة تطبيقية، ولهذا عندما يخرجون خارج مدن الملاهي إلى الطرقات والشوارع والميادين العامة، أو ينسحبون من أمام أجهزتهم الإلكترونية، بعد أن مكثوا أسرى عندها لساعات وهم مع ألعاب إلكترونية كلها عنف، وقد أكسبتهم العصبية وثورة الانتقام وأساليب العنف والغدر والخيانة والقتال، فلن نتوقع منهم سوى ما نشاهده منهم من تهور في قيادة السيارات ومن معارك أثناء الخصومات، ومن انفعالات أثناء الفعاليات والمباريات، وجميعنا سمعنا بحالات لأطفال منهم من شنق نفسه، ومنهم من قتل زميله بالمدرسة، وقد تكررت هذه الحادثة، وكان آخرها بمدرسة في محافظة شرورة.
ولهذا فالحلول الممكنة لمعالجة العنف عند الأطفال تبدأ أولا في «التنشئة الأسرية السليمة»، وأنا بودي أن أشير إلى «التربية الإيمانية» التي غفل عنها كثيرون، وهي التي تقوم على تعويد الطفل على قراءة القرآن الكريم، وعلى احترام قيم المجتمع ومبادئه، وعلى المحافظة على الصلوات واصطحابه إلى المسجد، وثانيا أن تحاول الأسرة ما أمكنها إشباع الحاجات التعليمية والنفسية والترفيهية عند أطفالهم، وثالثا تفعيل دور المرشدين الطلابيين بشكل أكبر مما هم عليه في مدارسنا، خاصة في أهمية تجسير علاقة البيت بالمدرسة، ورابعا العناية بالبرامج المدرسية التي تعنى بغرس القيم والفضائل في ضوء الحديث الذي يدور حول ضرورة تفعيل المسرح المدرسي، وخامسا أن تنهض وسائل الإعلام بدورها التوعوي في توعية الأسر والأطفال على حد سواء حول الأساليب الصحيحة في التربية، والتحذير من مخاطر الانغماس في الألعاب الإلكترونية وإدمانها، وكذلك العمل على حذف مشاهد العنف من البرامج والمسلسلات التي تقدم العنف وكأنه أحد الحلول التي يمكن للإنسان اتباعها لمعالجة مشكلاته في حياته.
هناك عوامل أخرى تسهم في ظهور العنف عند الأطفال، غير أن أخطرها ما يشاهده عبر برامج القنوات الفضائية، وأفلام السينما، وما يمارسه من ألعاب في التطبيقات الإلكترونية وهي ألعاب خطرة في مضمونها وأهدافها وقد لمسنا أثرها على الأطفال في المدارس، وما يصل إلى الطفل عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من دروس في العنف تكون في شكل مقاطع مرئية وصور، خاصة وأن أغلب الألعاب الإلكترونية وأفلام السينما «الأكشن» تقوم على المطاردات والقتل والعنف واستخدام أنواع الأسلحة بل انتشرت في مدن الملاهي الكبرى ألعاب قتالية، ولكم أن تتخيلوا الأطفال حينما يغامرون بأنفسهم بممارسة تلك الألعاب القتالية، أليست تعد دروسا لهم في تعلم العنف وممارسته ممارسة تطبيقية، ولهذا عندما يخرجون خارج مدن الملاهي إلى الطرقات والشوارع والميادين العامة، أو ينسحبون من أمام أجهزتهم الإلكترونية، بعد أن مكثوا أسرى عندها لساعات وهم مع ألعاب إلكترونية كلها عنف، وقد أكسبتهم العصبية وثورة الانتقام وأساليب العنف والغدر والخيانة والقتال، فلن نتوقع منهم سوى ما نشاهده منهم من تهور في قيادة السيارات ومن معارك أثناء الخصومات، ومن انفعالات أثناء الفعاليات والمباريات، وجميعنا سمعنا بحالات لأطفال منهم من شنق نفسه، ومنهم من قتل زميله بالمدرسة، وقد تكررت هذه الحادثة، وكان آخرها بمدرسة في محافظة شرورة.
ولهذا فالحلول الممكنة لمعالجة العنف عند الأطفال تبدأ أولا في «التنشئة الأسرية السليمة»، وأنا بودي أن أشير إلى «التربية الإيمانية» التي غفل عنها كثيرون، وهي التي تقوم على تعويد الطفل على قراءة القرآن الكريم، وعلى احترام قيم المجتمع ومبادئه، وعلى المحافظة على الصلوات واصطحابه إلى المسجد، وثانيا أن تحاول الأسرة ما أمكنها إشباع الحاجات التعليمية والنفسية والترفيهية عند أطفالهم، وثالثا تفعيل دور المرشدين الطلابيين بشكل أكبر مما هم عليه في مدارسنا، خاصة في أهمية تجسير علاقة البيت بالمدرسة، ورابعا العناية بالبرامج المدرسية التي تعنى بغرس القيم والفضائل في ضوء الحديث الذي يدور حول ضرورة تفعيل المسرح المدرسي، وخامسا أن تنهض وسائل الإعلام بدورها التوعوي في توعية الأسر والأطفال على حد سواء حول الأساليب الصحيحة في التربية، والتحذير من مخاطر الانغماس في الألعاب الإلكترونية وإدمانها، وكذلك العمل على حذف مشاهد العنف من البرامج والمسلسلات التي تقدم العنف وكأنه أحد الحلول التي يمكن للإنسان اتباعها لمعالجة مشكلاته في حياته.