تسعى المملكة العربية السعودية إلى تأمين القطاع المائي، وذلك بزيادة استيعاب خزانات المياه إلى أكثر من 40 مليون طن في عام 2022، وزيادته أيضا 80 مليون طن بحلول عام 2030، وذلك لعدة أسباب يأتي في مقدمتها أن استهلاك الدولة اليومي من المياه يتجاوز قدرتها التخزينية، وفي حال توقف تشغيل أي من محطات تحلية المياه فإن ذلك سيتسبب في أزمات المياه التي عانتها بعض المناطق، خصوصا المنطقتين الجنوبية والغربية. ونقلت وكالة «بلومبيرج» في وقت سابق عن نائب رئيس شركة المياه السعودية الحكومية للتخطيط وتحليل القدرات عامر الرجيبة، أن الحكومة تسعى إلى طرح عطاءات في الربع الأول من العام المقبل لإقامة خزانات مياه جديدة في المدن الكبرى. وتدعو الخطة لزيادة 6 أضعاف في السعة التخزينية للمياه بحلول 2022.
خطة زيادة احتياطات المياه بحلول 2022
مليون متر مكعب = مليون طن
10
6.44
5
3.51
2.87
2
1.39
1.01
0.74
0.61
الإجمالي:
33.5
الاعتماد على محطات تحلية المياه
تعتمد المملكة بشكل أساسي على محطات تحلية مياه البحر لتوفير مئات الملايين من الأطنان من المياه الصالحة للشرب والاستخدامات الأخرى، ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فإن السعودية لديها ثالث أقل معدل هطول للأمطار في العالم، وتعتمد على خزانات المياه الجوفية المحدودة والتي تنبض بسرعة بسبب اعتماد كثيرين في عدة مناطق على الزراعة، وهو الأمر الذي نتج عنه تجربة مكلفة لزراعة القمح في المملكة.
الاحتياطات المائية والاستهلاك
فيما أوضحت شركة المياه الوطنية، وهي شركة مملوكة بالكامل للدولة، أنها نجحت بنهاية سبتمبر الماضي في تركيب أكثر من 1.7 مليون عداد ذكي بمناطق المملكة المختلفة، مبينة أنها تمثل نسبة 87 % من مليوني عداد ذكي مستهدف تركيبها مطلع عام 2020، فإن كمية المياه المتوفرة حاليا، سواء المعالجة من البحر أو الجوفية أو مياه الأمطار، تمثل 9.8 ملايين متر مكعب تقريبا، فيما يبلغ الاستهلاك أكثر من 13 مليون متر مكعب، بمعنى أن الاستهلاك يتجاوز القدرة التخزينية وكذلك المتوفر في المياه الجوفية، وهو الأمر الذي دفع الشركة للتفكير في بناء خزانات جديدة في عدد من المناطق.
مصادر المياه في المملكة من مجموع 9 ملايين متر مكعب
المياه المحلاة عن طريق البحر
59 % المياه الجوفية
35 % مياه الأمطار
3 % المياه الجوفية المعالجة
3 % المشاريع
ووفقا لبيانات الشركة السعودية لشراكات المياه هناك 4 مشاريع حالية للإنتاج المستقل، وهي: مشروع الشعيبة – 3، ومشروع الشقيق – 2، ومشروع توسعة الشعيبة، ومشروع توسعة الشعيبة - 2، فيما يبلغ عدد المشاريع تحت التنفيذ 8 مشاريع هي «رابغ - 3»، ومشروع الشقيق -3، ومشروع الينبع -4، ومشروع الدمام – غرب، ومشروعا الجبيل -3 أ، ب، ومشروع الطائف، ومشروع مطار جدة – 2.
أما بالنسبة للمشاريع القادمة فعددها 3 وهي: مشروع المدينة المنورة، ومشروع تبوك، ومشروع القصيم. ولا تختص هذه المشاريع فقط بالمياه إنما كذلك بمشاريع الصرف الصحي.
إستراتيجية مستقبلية
تقول الشركة السعودية لشراكات المياه إن إستراتيجيتها المبنية على رؤية 2030، تطمح إلى أن يتوفر في الخزانات ما يعادل 3 أيام من الاستهلاك اليومي للمياه، وذلك بحلول عام 2022، ومن المتوقع أن يصل حجم استهلاك المياه في 2022 إلى 13.4 مليون متر مكعب، الأمر الذي يستوجب أن تصل الطاقة التخزينية إلى 40.1 مليون متر مكعب، في حين يتوقع أن يصل التخزين إلى قرابة 80 مليون متر مكعب بحلول 2030، كما أن لزيادة أعداد السكان بشكل متصاعد سنويا دورا في أهمية زيادة الطاقة الاستيعابية لتخزين المياه على المدى الطويل.
وتقول الشركة إنه تجنبا لحالات الطوارئ وأزمات المياه التي يمكن أن تحدث، خصوصا في موسم الحج، فإنها تسعى لأن تصل الطاقة الاستيعابية أثناء هذا الموسم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى 1.1 مليون متر مكعب في 2022، و21.5 مليون متر مكعب بحلول 2030.
الاحتياجات المائية للمحاصيل
أجرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بداية نوفمبر الجاري دراسة كان الهدف منها اكتشاف التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على الاحتياجات المائية للمحاصيل في المملكة من عام 2011 وحتى عام 2050.
وقد تمت دراسة 4 سيناريوهات مختلفة وهي: الاحتياجات المائية للمحاصيل عند الوضع الحالي لدرجة الحرارة والأمطار، والاحتياجات المائية للمحاصيل عند تغير درجة الحرارة في عام 2050 والوضع الحالي للأمطار، والاحتياجات المائية للمحاصيل عند تغير الأمطار في عام 2050 والوضع الحالي لدرجة الحرارة، وأخيرا الاحتياجات المائية للمحاصيل عند تغير درجة الحرارة والأمطار في عام 2050. وقد تم استخدام برنامج (CROPWAT) الذي صمم بواسطة منظمة الأغذية والزراعة فاو (FAO) لغرض تخمين الاحتياجات المائية للمحاصيل.
وعلى افتراض عدم وجود تغيير في اللوائح المتعلقة بالزراعة والري في المستقبل، تم تخمين الاحتياجات المائية للمحاصيل بحوالي 8713 – 9221 مليون متر مكعب في السنه للأربعة سيناريوهات.
وكشفت الدراسة أن الزيادة الكلية في الاحتياجات المائية للمحاصيل تقدر بنحو 463 – 508 ملايين متر مكعب في السنة من 2011 - 2050، والتي تمثل حوالي 5.3 – 6 % لنفس المستوى من الإنتاج المحصولي.
تأثير زيادة الحرارة
توصلت دراسة جامعة الملك الفهد إلى أنه بفرض أن هناك ازديادا خطيا في الاحتياجات المائية للمحاصيل من 2011 – 2050، فإن الزيادة السنوية المقدرة تكون بين 11.9 – 13 مليون متر مكعب في السنة اعتبارا من 2011. والسبب في هذه الزيادة يرجع إلى الزيادة في درجة الحرارة بشكل رئيسي، في حين أن تأثير تغيرات هطول الأمطار كان ضئيلا للغاية.
وبلغت الزيادة في الاحتياجات المائية بما يعادل إنتاج 4886 – 5360 طنا من القمح سنويا. وتم إجراء تحليل الحساسية أيضا عن طريق تحويل فترات النمو للمحاصيل الرئيسية. ومن المحتمل أن يكون مجموع المياه المتوقع المحافظة عليها حوالي 732 – 904 ملايين متر مكعب.
مقارنة لاحتياج الفرد من المياه في المملكة مع دول أخرى (لتر/ اليوم)
زيادة عدد السكان (مليون نسمة)
2019: 34.3
2022: 36.1
2025: 37.6
2030: 40.1
السعودية
263
الجزائر
خطة زيادة احتياطات المياه بحلول 2022
مليون متر مكعب = مليون طن
10
6.44
5
3.51
2.87
2
1.39
1.01
0.74
0.61
الإجمالي:
33.5
الاعتماد على محطات تحلية المياه
تعتمد المملكة بشكل أساسي على محطات تحلية مياه البحر لتوفير مئات الملايين من الأطنان من المياه الصالحة للشرب والاستخدامات الأخرى، ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة فإن السعودية لديها ثالث أقل معدل هطول للأمطار في العالم، وتعتمد على خزانات المياه الجوفية المحدودة والتي تنبض بسرعة بسبب اعتماد كثيرين في عدة مناطق على الزراعة، وهو الأمر الذي نتج عنه تجربة مكلفة لزراعة القمح في المملكة.
الاحتياطات المائية والاستهلاك
فيما أوضحت شركة المياه الوطنية، وهي شركة مملوكة بالكامل للدولة، أنها نجحت بنهاية سبتمبر الماضي في تركيب أكثر من 1.7 مليون عداد ذكي بمناطق المملكة المختلفة، مبينة أنها تمثل نسبة 87 % من مليوني عداد ذكي مستهدف تركيبها مطلع عام 2020، فإن كمية المياه المتوفرة حاليا، سواء المعالجة من البحر أو الجوفية أو مياه الأمطار، تمثل 9.8 ملايين متر مكعب تقريبا، فيما يبلغ الاستهلاك أكثر من 13 مليون متر مكعب، بمعنى أن الاستهلاك يتجاوز القدرة التخزينية وكذلك المتوفر في المياه الجوفية، وهو الأمر الذي دفع الشركة للتفكير في بناء خزانات جديدة في عدد من المناطق.
مصادر المياه في المملكة من مجموع 9 ملايين متر مكعب
المياه المحلاة عن طريق البحر
59 % المياه الجوفية
35 % مياه الأمطار
3 % المياه الجوفية المعالجة
3 % المشاريع
ووفقا لبيانات الشركة السعودية لشراكات المياه هناك 4 مشاريع حالية للإنتاج المستقل، وهي: مشروع الشعيبة – 3، ومشروع الشقيق – 2، ومشروع توسعة الشعيبة، ومشروع توسعة الشعيبة - 2، فيما يبلغ عدد المشاريع تحت التنفيذ 8 مشاريع هي «رابغ - 3»، ومشروع الشقيق -3، ومشروع الينبع -4، ومشروع الدمام – غرب، ومشروعا الجبيل -3 أ، ب، ومشروع الطائف، ومشروع مطار جدة – 2.
أما بالنسبة للمشاريع القادمة فعددها 3 وهي: مشروع المدينة المنورة، ومشروع تبوك، ومشروع القصيم. ولا تختص هذه المشاريع فقط بالمياه إنما كذلك بمشاريع الصرف الصحي.
إستراتيجية مستقبلية
تقول الشركة السعودية لشراكات المياه إن إستراتيجيتها المبنية على رؤية 2030، تطمح إلى أن يتوفر في الخزانات ما يعادل 3 أيام من الاستهلاك اليومي للمياه، وذلك بحلول عام 2022، ومن المتوقع أن يصل حجم استهلاك المياه في 2022 إلى 13.4 مليون متر مكعب، الأمر الذي يستوجب أن تصل الطاقة التخزينية إلى 40.1 مليون متر مكعب، في حين يتوقع أن يصل التخزين إلى قرابة 80 مليون متر مكعب بحلول 2030، كما أن لزيادة أعداد السكان بشكل متصاعد سنويا دورا في أهمية زيادة الطاقة الاستيعابية لتخزين المياه على المدى الطويل.
وتقول الشركة إنه تجنبا لحالات الطوارئ وأزمات المياه التي يمكن أن تحدث، خصوصا في موسم الحج، فإنها تسعى لأن تصل الطاقة الاستيعابية أثناء هذا الموسم في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى 1.1 مليون متر مكعب في 2022، و21.5 مليون متر مكعب بحلول 2030.
الاحتياجات المائية للمحاصيل
أجرت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بداية نوفمبر الجاري دراسة كان الهدف منها اكتشاف التأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية على الاحتياجات المائية للمحاصيل في المملكة من عام 2011 وحتى عام 2050.
وقد تمت دراسة 4 سيناريوهات مختلفة وهي: الاحتياجات المائية للمحاصيل عند الوضع الحالي لدرجة الحرارة والأمطار، والاحتياجات المائية للمحاصيل عند تغير درجة الحرارة في عام 2050 والوضع الحالي للأمطار، والاحتياجات المائية للمحاصيل عند تغير الأمطار في عام 2050 والوضع الحالي لدرجة الحرارة، وأخيرا الاحتياجات المائية للمحاصيل عند تغير درجة الحرارة والأمطار في عام 2050. وقد تم استخدام برنامج (CROPWAT) الذي صمم بواسطة منظمة الأغذية والزراعة فاو (FAO) لغرض تخمين الاحتياجات المائية للمحاصيل.
وعلى افتراض عدم وجود تغيير في اللوائح المتعلقة بالزراعة والري في المستقبل، تم تخمين الاحتياجات المائية للمحاصيل بحوالي 8713 – 9221 مليون متر مكعب في السنه للأربعة سيناريوهات.
وكشفت الدراسة أن الزيادة الكلية في الاحتياجات المائية للمحاصيل تقدر بنحو 463 – 508 ملايين متر مكعب في السنة من 2011 - 2050، والتي تمثل حوالي 5.3 – 6 % لنفس المستوى من الإنتاج المحصولي.
تأثير زيادة الحرارة
توصلت دراسة جامعة الملك الفهد إلى أنه بفرض أن هناك ازديادا خطيا في الاحتياجات المائية للمحاصيل من 2011 – 2050، فإن الزيادة السنوية المقدرة تكون بين 11.9 – 13 مليون متر مكعب في السنة اعتبارا من 2011. والسبب في هذه الزيادة يرجع إلى الزيادة في درجة الحرارة بشكل رئيسي، في حين أن تأثير تغيرات هطول الأمطار كان ضئيلا للغاية.
وبلغت الزيادة في الاحتياجات المائية بما يعادل إنتاج 4886 – 5360 طنا من القمح سنويا. وتم إجراء تحليل الحساسية أيضا عن طريق تحويل فترات النمو للمحاصيل الرئيسية. ومن المحتمل أن يكون مجموع المياه المتوقع المحافظة عليها حوالي 732 – 904 ملايين متر مكعب.
مقارنة لاحتياج الفرد من المياه في المملكة مع دول أخرى (لتر/ اليوم)
زيادة عدد السكان (مليون نسمة)
2019: 34.3
2022: 36.1
2025: 37.6
2030: 40.1
السعودية
263
الجزائر