أبها: الوطن

كشفت مصادر في المقاومة الإيرانية أن العميد الحرسي إيرج مسجدي نائب قاسم سليماني والسفير الحالي لخامنئي في العراق هو القائد الميداني الإيراني المسؤول حالياً عن قمع انتفاضة الشعب العراقي، وأنه يقوم مقام الحاكم الخفي لخامنئي في العراق.

وذكرت المصادر أنه في الوقت الذي يتم فيه الكشف والتعريف عن دور قاسم سليماني في قمع الشعب العراقي بشكل كثيف، ويتردد اسمه كثيراً في وسائل الإعلام الدولية، إلا أن الدور الأساسي يقوم به إيرج مسجدي نائب قاسم سليماني والسفير الحالي لخامنئي في العراق، وأنه القائد الميداني لنظام ولاية الفقيه ورجل خامنئي لإدارة العراق.

الرجل الثالث

قالت المصادر إن مسجدي يمثل الرجل الثالث في قوات القدس، وأنه منذ 36 عاماً كان له يد في التدخل في شؤون العراق، ويدير كل المجموعات العراقية المرتبطة بنظام خامنئي، خاصة المجموعات العسكرية مثل لواء بدر والوحدات الإرهابية كحزب الدعوة والتيارات الكردية، وكانت جميعها تحت إمرته وقيادته وتتلقى رواتبها منه.

ولعب مسجدي في السنوات الأخيرة دورًا مباشرًا في تأسيس الحشد الشعبي من الميليشيات المرتزقة التابعة للنظام، ويلعب حاليًا دورًا مباشرًا في قيادة هذه الجماعات والسيطرة عليها، فيما تعمل القوى القمعية للانتفاضة العراقية التي فتحت النار على المتظاهرين، ومنها قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، تحت قيادة إيرج مسجدي.

السيرة الذاتية

وولد إيرج مسجدي في عام 1957 في مدينة عبادان في محافظة خوزستان، وله 37 سنة خدمة في قوات الحرس، وأصبح بعد تشكيل مقر رمضان عام 1983 للتدخل في شؤون العراق، رئيس أركان لهذا المقر، فيما تشكلت جميع المرتزقة العراقيين، بما في ذلك فيلق بدر تحت قيادة مقر رمضان.

وأصبح إيرج مسجدي بعد الحرب بين إيران والعراق وتشكيل قوة القدس في عام 1990، قائد الفيلق الأول في قوات القدس للتدخل في العراق والقيام بأعمال إرهابية مختلفة في العراق، نظراً إلى أهمية هذه الدولة للنظام في المقام الأول.

وأضافت المصادر أن قوات النظام التابعة لقيادة مقر رمضان عامي 1992 و2003، بتنفيذ 146 عملا إرهابيا ضد المجاهدين على الأراضي العراقية، الأمر الذي أسفر عن استشهاد العشرات من قادة مجاهدي خلق، فيما قام مسجدي منذ عام 2003، وبعد الإطاحة بالنظام العراقي السابق، بتقسيم الأراضي العراقية وإرسال قادته إلى أنحاء مختلفة من الجمهورية.

واستقر إيرج مسجدي في العراق بعد استيلاء داعش على تكريت والموصل، وتولى قيادة قوات الحرس مباشرة، وقام بتنظيم مجموعات مرتزقة عراقية على شكل الحشد الشعبي، قبل أن يتم تعيينه عام 2017 سفيراً للنظام بشكل رسمي.

حاكم خامنئي

وشكل تعيين مسجدي سفيراً للعراق، نقلة نوعية للرجل الذي يحمل تاريخاً طويلاً يمتد إلى 30 عاماً من التدخل في شؤون العراق وله يد طويلة في العمليات الإرهابية وتشكيل المجموعات العراقية المرتزقة، قبل أن يتم ترقيته إلى الأمام، ليقوم بإدارة كل الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وحتى الثقافية في العراق تحت قيادة ولاية الفقيه.

وغطى النظام الإيراني على التاريخ العسكري الإرهابي لإيرج مسجدي في سرد سيرته على موقع السفارة ووزارة الخارجية، وتقديمه كسفير للنظام وإعطائه الحصانة، بخلاف ما يتم نشره عن تاريخه في المواقع ووسائل الإعلام التابعة للنظام، فضلاً عن الإشارة إليه بأنه خبير وباحث استراتيجي سياسي وأستاذ جامعي.

تعريف إعلام النظام

في تاريخ 16 يناير 2017 كتبت وكالة ميزان التابعة للنظام بالتزامن مع انتشار خبر عن احتمال تنصيب إيرج مسجدي كسفير في العراق وقدمته كثالث سفير قائلة «تتحدث بعض وسائل الإعلام عن العميد إيرج مسجدي المستشار الأعلى لقوات القدس كسفير جديد لإيران في العراق، وقد تولى العميد مسجدي، السفير المحتمل لإيران في العراق، وظيفة رئاسة أركان المقر الوحيد لقوات الحرس خارج الحدود خلال فترة الدفاع المقدس «مقر رمضان».

كما تم تقديم إيرج مسجدي قبل تعيينه سفيراً للنظام في وسائل الإعلام التابعة للنظام كمستشار أول لقاسم سليماني، وأنه شارك في مراسم تشييع قتلى قوات الحرس في سورية والعراق ولبنان، بصفته أحد كبار المسؤولين في قوة القدس.

وقالت المصادر إن نهج وأسلوب عمل إيرج مسجدي في العراق كان أشبه بسلوك حاكم لخامنئي في العراق وممثل لقوة احتلال، وذلك من خلال عدة أمثلة أبرزها مشاركته في مراسم المجلس الوطني العراقي «البرلمان» في 15 ديسمبر 2018، وعندما طلب رئيس الجلسة الوقوف احتراماً لشهداء العراق، وقف الجميع بينما غادر مسجدي الاجتماع في مشهد مهين للشعب العراقي.

عملاء النظام

وكشف المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال ثلاثة مؤتمرات صحفية كبرى في باريس ولندن وبرلين في يناير 2007، وثيقة سرية تامة من داخل قوات الحرس الثوري تشمل أسماء ومواصفات 32 ألف عميل ومرتزق تابع لنظام الملالي في العراق، كما يتغلل عشرات الآلاف من المرتزقة في جميع مدن العراق في جميع مناحي الحياة العسكرية والسياسية والحزبية والإدارية والاقتصادية والثقافية.

وأكدت المصادر أن سفير النظام الإيراني العميد الحرسي إيرج مسجدي يلعب دور الحاكم الخفي لخامنئي في العراق، وهو في الحقيقة نائب لقاسم سليماني في قوات القدس، وفي هذا الإطار، يعطي أوامره لمرتزقته المدربين بقتل وذبح أبناء الشعب العراقي.

حقائق مخفية عن إيرج مسجدي

- الحاكم الخفي لولاية الفقيه في العراق

- يدير كل المجموعات المرتبطة بنظام خامنئي

- الرجل الثالث في قوات القدس ونائب قاسم سليماني

- عميد في الحرس الثوري ومؤسس الميليشيات العراقية

- رئيس أركان المقر الوحيد لقوات الحرس خارج الحدود

- يملك تاريخا يمتد 30 عاماً من التدخل في العراق

- القائد الميداني المسؤول عن قمع انتفاضة العراق