الفنان القدير فايز المالكي الذي جسد شخصية سائق الأتوبيس الشهير (خط البلدة) في الشخصية الكوميدية مناحي تلك الشخصية التي أصبحت راسخة في أذهان كل السعوديين وربما العرب.. سائق الأتوبيس عديم الثقافة المؤمن دوما بأن المشعاب والعجرا ولسانه السليط، هي السبيل الوحيد للسيطرة على ذلك الأتوبيس وركابه ولا يتقبل الرأي الآخر مهما كان مصدره إذا كان لا يتوافق مع رأيه.
تذكرت هذه الشخصية وأنا أشاهد البعض من من نطلق عليهم جزافا نقادا رياضيين ينثرون إبداعاتهم المثيرة للسخرية والشفقة عبر الفضاء والأثير، حيث نرى وجوها متعددة لشخصية مناحي حيث يكون حاضرا ومشعابه مطلقا العنان للسانه لبث آرائه الموغلة في التخلف عند مناقشة المواضيع الساخنة في الساحة الرياضية حاليا.. المشكلة هي تنقل أشباه مناحي من قناة إلى قناة قد تمكن هؤلاء الخرقى من السيطرة على فضائنا.. يا حليلك يا مناحي!
نعود إلى الموضوع الساخن والتصاريح الخارقة لكل أعراف الأدب والأخلاق الضاربة بعرض الحائط، الروح الرياضية والمؤججة لنيران التعصب الرياضي والحقد الدفين الصادر من بعض من يمتهن مهنة التعليم، فالمعلم ياسادة ياكرام لا بد أن يملك من الحكمة والرزانة وسعة الصدر واحتواء الجميع بما يجعله قدوة للأجيال في الحب وكظم الغيظ.
كان بودي الخوض أكثر في الموضوع لكني شارفت على الخمسين وفي هذا العمر ستكون كل كلمة أتفوه بها، محسوبة علي فأنا رجل أحترم نفسي قبل أن أحترم الغير.. وكل إناء بما فيه ينضح!
تتنافس الفرق السعودية في دوري المجموعات لدوري المحترفين الآسيوي ولم يتبق سوى بعض المباريات لمعرفة من سيتأهل منها إلى الدور المقبل، وتبدو فرصة نادي الاتحاد صاحب النفس الطويل في البطولات الآسيوية كبيرة في التأهل على الرغم من عدم تقديمه ما يرضي جماهيره خلال مسيرته في الدوري، ونتمنى أن يحالف التوفيق فريقي الهلال والأهلي في تجاوز البدايات المتعثرة والتأهل للدور المقبل كمرحلة أولى، ومن ثم تدعيم فرقنا بنجوم كبار محليين وأجانب في الموسم المقبل وهو ما يصادف بدايات الأدوار التالية، ففرقنا وبكل أمانة لن تستطيع تحقيق تلك البطولة العصية عليها دون تدعيم صفوفها بلاعبين أجانب متميزين أصحاب حلول فردية!
يجب على رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي أن يعمل من الآن لتجهيز فريقه للموسم المقبل وعدم الانتظار إلى انتهاء الموسم بداية بالتعاقد مع لاعبين أجانب مؤثرين بغض النظر عن النجومية خصوصا في المراكز الهامة في الفريق، كصناعة اللعب والعمق الدفاعي وكذلك التخلص من اللاعبين الذين منحوا الفرصة ولم يقدموا شيئا، وعرضهم على قوائم الانتقال وتعويضهم بلاعبي النادي من درجة الأولمبي والشباب والتعاقد مع لاعبين محليين صغار السن يملكون الموهبة والطموح، على أن يتم ذلك بالتشاور مع لجنة فنية يشكلها هو من نجوم النصر السابقين والمدرب الكولومبي ماتورانا إن تم الاتفاق على استمراره، والتحضير لمعسكر للفريق.

حكمة:
وإن سفاه الشيخ لا حلم بعده .. وإن الفتى بعد السفاهة يحلم