في الوقت الذي تمددت الإضرابات والمظاهرات المطالبة بالعمل على تقليل الانبعاثات الضارة للتقليل من التغيير المناخي في حوالي 128 دولة في العالم على مدار العام، حدد مختصون في البيئة 5 آثار للتغير المناخي ستؤثر على منطقتنا تتمثل في تغيير كميات الأمطار بالزيادة أو النقصان، وحدوث الأعاصير والعواصف، وموجات ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة، وارتفاع منسوب البحار، وتأخر فصول السنة وتغير مناخها.
وتعمل بالمملكة حوالي 6 جهات بين حكومية وأهلية لتنفيذ العديد من البرامج للحد من آثار التغيير المناخي ووضع إستراتيجية وطنية لحماية البيئة بتضافر كل من وزارة البيئة والمياه والزراعة، وهيئة الأرصاد، ووزارة الطاقة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة أرامكو، وسابك.
اتفاقية التغيير المناخي
أكد رئيس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة إبراهيم عارف أن المملكة انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية للتغيير المناخي عام 1992، ومنذ ذلك العام تسعى المملكة بتوجيهات من قياداتها وبإشراف من وزارة الطاقة والفريق المختص المكلف رسميا بهذا الملف، إلى تطوير وتفعيل مواقفها المتعلقة بالتغير المناخي عاما بعد عام، وصادقت المملكة على الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمناخ، وشاركت في المؤتمرات والفعاليات العالمية المختلفة التي ناقشت التغير المناخي وتأثيراته على مستقبل البشرية ومستقبل كوكبنا. وقال «إن المملكة حرصت دوما على التأكيد على أن مقاومة تأثيرات تغير المناخ مسئولية دولية مشتركة يجب أن تتضافر فيها الجهود من جميع دول العالم لإيجاد حلول لمعالجتها، وأبدت التزامها بتعزيز خططها المتعلقة بهذا الموضوع مع العمل على تطبيق البدائل والتقنيات الحديثة في الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة سعيا إلى تنمية مستدامة وذلك وفقا لرؤية المملكة، وبجانب جهودها الدولية تقوم الجهات المختصة كوزارة البيئة والمياه والزراعة، والشركات كشركتي أرامكو وسابك ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات والجمعيات العلمية ذات العلاقة بجهود كبيرة في هذا المجال من خلال البحث العلمي لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة، إضافة إلى تنظيمها لقاءات علمية لمناقشتها مع العمل على التوعية البيئية بالمجتمع المتعلقة باستخدام الوقود الأحفوري وآثاره على الإنسان والبيئة».
آثار التغير المناخي
أضاف عارف «الخطط الإستراتيجية الوطنية لوزارة البيئة والمياه أكدت على ضرورة العمل على خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري المتمثلة غالبا في ثاني أكسيد الكربون والميثان، والتي يسبب ارتفاع تركيزاتها في الهواء الجوي إلى التغير المناخي نتيجة للاحتباس الحراري».
وتابع «تأتي أهمية مقاومة تغييرات المناخ بسبب ما يمكن أن تحدثه من تغييرات قد تكون خطرة على خصائص كوكبنا الجيولوجية والأحيائية والنظم البيئية، فصحة الإنسان قد تتأثر ببخار طبقة الأوزون وقد تنتشر أمراض معدية أو يتأثر تنوع الكائنات الحية، أما البيئة فستواجه تحديات صعبة نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، فقد تتغير كميات الأمطار زيادة مسببة فيضانات في بعض المناطق، أو نقصا مسببة تصحرا وجفافا في مناطق أخرى إلى جانب ما قد يحدث من أعاصير وعواصف وموجات انخفاض أو ارتفاع في درجة الحرارة، كما يؤدي ارتفاع منسوب البحار نتيجة لذوبان الجليد في القطبين إلى هجرة من بعض الأوطان أو المدن بحثا عن أماكن آمنة».
المتضررون
يرى الناشط البيئي سند الظفيري أن تغيير المناخ لا يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة فحسب، بل يتسبب أيضا في حدوث ظواهر جوية عنيفة، وارتفاع مستويات البحر، وتدهور في الحياة البرية والموائل الطبيعية، ومجموعة من العواقب الأخرى، مشيرا إلى أن أكثر الفئات التي ستعاني من التغير المناخي هم أولئك الذين يعيشون في الجزر الصغيرة، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من محطات توليد الطاقة بسبب استنشاق الغازات السامة، مما يرفع من معدلات السرطانات والجهاز التنفسي، كما أن سكان الصحاري سيعانون من فترات جفاف طويلة مع اضطرابات مناخية تسبب فيضانات مفاجئة، لذا فقد حان الوقت لاتخاذ التدابير اللازمة على الصعيد الوطني والدولي لمكافحة التغير المناخي وحماية الناس من آثاره المدمرة، مع العمل على تقليل انبعاث الغازات الدفيئة عبر الترشيد من استخدام الوقود الأحفوري، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة مع الانتقال السريع إلى الاقتصاد الخالي من الكربون.
وأضاف «الممارسات البشرية هي التي تسببت في ظاهرة الاحتباس الحراري عبر إطلاق الغازات الدفيئة من خلال حرق الوقود الأحفوري، وكذلك الاستخدام الخاطئ للأراضي الزراعية وغيرها من الأنشطة التي تعزز تغير المناخ، حيث وصلت انبعاثات الغازات الدفيئة إلى أعلى مستوى خلال 800000 سنة الماضية هذه الزيادة السريعة تمثل عمق المشكلة، لأنها تغير المناخ بسرعة كبيرة بحيث لا تستطيع الكائنات الحية التكيف معها».
تأخر المواسم
أوضح الرئيس السابق لجمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان أن أبرز الآثار الظاهرة للتغير المناخي على منطقتنا يظهر في تأخر مواسمنا المعروفة فلا الشتاء بارد، ويستمر الحر والرطوبة لمنتصف الخريف، وهذا نتاج العوامل البشرية الصناعية وانحسار الأسطح الخضراء والمسطحات المائية. وقال «لا يمكن أن نغفل دور الدورات الشمسية ولو على سبيل الافتراض، حيث لم يثبت ذلك علميا، كما أننا لا ننكر الدورات المناخية، إذ مرت الأرض بفترات مناخية حارة، لكن ذلك يعني آلاف السنين كي يتغير انحراف محور دوران الأرض، وهو المسبب للعصور الجليدية، فيما نجد أنه منذ عام 1899 لم يتغير سوى 10.5 أمتار، بينما ارتفاع درجات الحرارة هو أسرع من ذلك بكثير، فنحن نعلم أن يوليو الماضي سجل أعلى درجات حرارة، ومبدئيا سبتمبر الماضي هو الأشد حرارة بين أمثاله».
الجهات المهتمة بالتغيير المناخي في المملكة
وزارة البيئة والمياه والزراعة
هيئة الأرصاد وحماية البيئة
وزارة الطاقة
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
شركة أرامكو
شركة سابك
التغييرات المتوقعة على المنطقة نتيجة للتغيير المناخي
تغيير كميات الأمطار بالزيادة أو النقصان
موجات
ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة
حدوث
الأعاصير والعواصف
ارتفاع
منسوب البحار
تأخر فصول
السنة وتغير مناخها
وتعمل بالمملكة حوالي 6 جهات بين حكومية وأهلية لتنفيذ العديد من البرامج للحد من آثار التغيير المناخي ووضع إستراتيجية وطنية لحماية البيئة بتضافر كل من وزارة البيئة والمياه والزراعة، وهيئة الأرصاد، ووزارة الطاقة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة أرامكو، وسابك.
اتفاقية التغيير المناخي
أكد رئيس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الحياة إبراهيم عارف أن المملكة انضمت إلى اتفاقية الأمم المتحدة المبدئية للتغيير المناخي عام 1992، ومنذ ذلك العام تسعى المملكة بتوجيهات من قياداتها وبإشراف من وزارة الطاقة والفريق المختص المكلف رسميا بهذا الملف، إلى تطوير وتفعيل مواقفها المتعلقة بالتغير المناخي عاما بعد عام، وصادقت المملكة على الاتفاقيات الدولية الخاصة بالمناخ، وشاركت في المؤتمرات والفعاليات العالمية المختلفة التي ناقشت التغير المناخي وتأثيراته على مستقبل البشرية ومستقبل كوكبنا. وقال «إن المملكة حرصت دوما على التأكيد على أن مقاومة تأثيرات تغير المناخ مسئولية دولية مشتركة يجب أن تتضافر فيها الجهود من جميع دول العالم لإيجاد حلول لمعالجتها، وأبدت التزامها بتعزيز خططها المتعلقة بهذا الموضوع مع العمل على تطبيق البدائل والتقنيات الحديثة في الطاقة المتجددة والطاقة النظيفة سعيا إلى تنمية مستدامة وذلك وفقا لرؤية المملكة، وبجانب جهودها الدولية تقوم الجهات المختصة كوزارة البيئة والمياه والزراعة، والشركات كشركتي أرامكو وسابك ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات والجمعيات العلمية ذات العلاقة بجهود كبيرة في هذا المجال من خلال البحث العلمي لإيجاد حلول جذرية لهذه الظاهرة، إضافة إلى تنظيمها لقاءات علمية لمناقشتها مع العمل على التوعية البيئية بالمجتمع المتعلقة باستخدام الوقود الأحفوري وآثاره على الإنسان والبيئة».
آثار التغير المناخي
أضاف عارف «الخطط الإستراتيجية الوطنية لوزارة البيئة والمياه أكدت على ضرورة العمل على خفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري المتمثلة غالبا في ثاني أكسيد الكربون والميثان، والتي يسبب ارتفاع تركيزاتها في الهواء الجوي إلى التغير المناخي نتيجة للاحتباس الحراري».
وتابع «تأتي أهمية مقاومة تغييرات المناخ بسبب ما يمكن أن تحدثه من تغييرات قد تكون خطرة على خصائص كوكبنا الجيولوجية والأحيائية والنظم البيئية، فصحة الإنسان قد تتأثر ببخار طبقة الأوزون وقد تنتشر أمراض معدية أو يتأثر تنوع الكائنات الحية، أما البيئة فستواجه تحديات صعبة نتيجة لارتفاع درجة الحرارة، فقد تتغير كميات الأمطار زيادة مسببة فيضانات في بعض المناطق، أو نقصا مسببة تصحرا وجفافا في مناطق أخرى إلى جانب ما قد يحدث من أعاصير وعواصف وموجات انخفاض أو ارتفاع في درجة الحرارة، كما يؤدي ارتفاع منسوب البحار نتيجة لذوبان الجليد في القطبين إلى هجرة من بعض الأوطان أو المدن بحثا عن أماكن آمنة».
المتضررون
يرى الناشط البيئي سند الظفيري أن تغيير المناخ لا يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة فحسب، بل يتسبب أيضا في حدوث ظواهر جوية عنيفة، وارتفاع مستويات البحر، وتدهور في الحياة البرية والموائل الطبيعية، ومجموعة من العواقب الأخرى، مشيرا إلى أن أكثر الفئات التي ستعاني من التغير المناخي هم أولئك الذين يعيشون في الجزر الصغيرة، وكذلك الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من محطات توليد الطاقة بسبب استنشاق الغازات السامة، مما يرفع من معدلات السرطانات والجهاز التنفسي، كما أن سكان الصحاري سيعانون من فترات جفاف طويلة مع اضطرابات مناخية تسبب فيضانات مفاجئة، لذا فقد حان الوقت لاتخاذ التدابير اللازمة على الصعيد الوطني والدولي لمكافحة التغير المناخي وحماية الناس من آثاره المدمرة، مع العمل على تقليل انبعاث الغازات الدفيئة عبر الترشيد من استخدام الوقود الأحفوري، وتشجيع استخدام الطاقة النظيفة مع الانتقال السريع إلى الاقتصاد الخالي من الكربون.
وأضاف «الممارسات البشرية هي التي تسببت في ظاهرة الاحتباس الحراري عبر إطلاق الغازات الدفيئة من خلال حرق الوقود الأحفوري، وكذلك الاستخدام الخاطئ للأراضي الزراعية وغيرها من الأنشطة التي تعزز تغير المناخ، حيث وصلت انبعاثات الغازات الدفيئة إلى أعلى مستوى خلال 800000 سنة الماضية هذه الزيادة السريعة تمثل عمق المشكلة، لأنها تغير المناخ بسرعة كبيرة بحيث لا تستطيع الكائنات الحية التكيف معها».
تأخر المواسم
أوضح الرئيس السابق لجمعية الفلك بالقطيف سلمان الرمضان أن أبرز الآثار الظاهرة للتغير المناخي على منطقتنا يظهر في تأخر مواسمنا المعروفة فلا الشتاء بارد، ويستمر الحر والرطوبة لمنتصف الخريف، وهذا نتاج العوامل البشرية الصناعية وانحسار الأسطح الخضراء والمسطحات المائية. وقال «لا يمكن أن نغفل دور الدورات الشمسية ولو على سبيل الافتراض، حيث لم يثبت ذلك علميا، كما أننا لا ننكر الدورات المناخية، إذ مرت الأرض بفترات مناخية حارة، لكن ذلك يعني آلاف السنين كي يتغير انحراف محور دوران الأرض، وهو المسبب للعصور الجليدية، فيما نجد أنه منذ عام 1899 لم يتغير سوى 10.5 أمتار، بينما ارتفاع درجات الحرارة هو أسرع من ذلك بكثير، فنحن نعلم أن يوليو الماضي سجل أعلى درجات حرارة، ومبدئيا سبتمبر الماضي هو الأشد حرارة بين أمثاله».
الجهات المهتمة بالتغيير المناخي في المملكة
وزارة البيئة والمياه والزراعة
هيئة الأرصاد وحماية البيئة
وزارة الطاقة
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
شركة أرامكو
شركة سابك
التغييرات المتوقعة على المنطقة نتيجة للتغيير المناخي
تغيير كميات الأمطار بالزيادة أو النقصان
موجات
ارتفاع وانخفاض في درجات الحرارة
حدوث
الأعاصير والعواصف
ارتفاع
منسوب البحار
تأخر فصول
السنة وتغير مناخها