قال إن رجاء الصانع نادمة على 'بنات الرياض' وخال ينزع إلى الإبداع ويخطئ في الإيقاع
أدار المستشار القضائي وعضو الجمعية العربية للصحة النفسية بدول الخليج العربي والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان مؤشر بوصلته نحو النقاد، من خلال ورقته التي قدمها في نادي الطائف الأدبي عن نقد الرواية عند المؤرخين، مساء أول من أمس، نافياً أن يكون هناك نقد في المملكة، قائلاً ليس لدينا نقد وإنما دراسات للأعمال الأدبية والروائية والتاريخية.
واستدرك اللحيدان في ختام الأمسية بقوله إنه لا ينفي وجود نقاد معروفين ولهم باع طويل لكنه وصف نقدهم بأنه في معظم الأحيان ينحو نحو التحليل والدراسات الأدبية.
وتمسك اللحيدان برأيه الذي أعلنه لـ الوطن عن كتابة الرواية السعودية وخص عبده خال ورجاء الصانع بالحديث، مشيراً إلى أنه يجزم بأن الصانع قد تكون في حالة من الندم على كتابتها لرواية بنات الرياض، مؤكداً أن روايتها ليست إلا مذكرات يومية تتحدث عن الجنس وهو الأمر الذي يعتب فيه على طبيبة الأسنان رجاء الصانع.
وأضاف اللحيدان قائلاً لو قرأت رجاء الصانع الروايات العالمية وتعمقت وتدبرت ووعت لأنتجت غير تلك الرواية، مشيراً إلى أن من أشاد بها وبجرأتها ينظرون إلى طبيعة العرض لا إلى طبيعة التوظيف القصصي والترادف المعنوي الذي يصل إلى نتيجة يستفيد منها القارئ بخلق أو بقيم أو بآداب ويتفاعل معها ويطبقها على الواقع.
وتابع اللحيدان عبده خال ينزع إلى الإبداع ولكنه أحياناً يخطئ في الإيقاع، مشيراً إلى أنه في رواية ترمي بشرر هناك قطع في الأحداث، وقال لو طال نفس خال وامتد إلى الوصول للنتيجة بعيداً عن القطع لكان غير ما كتب في ترمي بشرر.
وقال اللحيدان أعتب على القاص السعودي والخليجي لثلاثة أمور: أولها ضيق نفسه وعدم تحرره من عقدة الضيق التي قد يقف وراءها عوامل أسرية أو نفسية، وإفرازه لآلامه النفسية والعقلية والفكرية فيما يكتب، والعجلة في كتابة القصة.
ثم تطرق اللحيدان لأسس كتابة التاريخ مشيراً إلى أن أفضل من كتب التاريخ بأسانيده الصحيحة وارتضاه مسلم وغيره هو موسى بن عقبة وخليفة خياط، مؤكداً أن ابن جرير الطبري لديه خلل في الرواية.
وأضاف اللحيدان معرفة الخلل تمت بإخضاع المتن للنقد العلمي أو نخضع السند للمتن الروائي الاستطرادي ليظهر لنا الخلل، وبعض الكتاب الذين كتبوا التاريخ النقدي والأدبي لديهم أخطاء وبها الكثير من الأحاديث الموضوعة والضعيفة ولم يتم بحث الأسانيد والرواية.
وأضاف أن خطباء الجمعة وكتاب المقالات ونحوهم بحاجة ماسة إلى تصحيح هذه الروايات عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وأورد عدداً من الأحاديث الضعيفة والموضوعة عن الرسول صلى الله عليه وسلم الموجودة في بعض كتب الأدب ومنها أدبني ربي فأحسن تأديبي، وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، والجنة تحت أقدام الأمهات، واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، وماء زمزم لما شرب له.
وبين اللحيدان أن من يكتبون التاريخ يخلطون بين أمور عدة، وأن منهج التاريخ لا بد وأن يخضع لمنهج المحدثين.