(همي أن أكشف أبعاد المؤامرة على المرأة المسلمة.. إن القضية أكبر من دعوة لقيادة المرأة السيارة)

(همي أن أكشف أبعاد المؤامرة على المرأة المسلمة.. إن القضية أكبر من دعوة لقيادة المرأة السيارة)، من يصدق أن قائل هذه العبارة هو نفسه من وجه الدعوة لأشهر ناشطة تدعو لقيادة المرأة لحضور مؤتمر النهضة الثالث تحت إشرافه. تغير المشرف تماماً بعد عقدين، وأصبح من شنف آذاننا داعيا لعصيان الدولة لأنها تتعامل مع الغرب، يقود تياراً يغازله، ولسان حاله يقول: ها أنا هُنا أصلح كبديل معتدل ومقبول من جميع الأطياف، قرأ الاستراتيجية الغربية التي تعمل على صناعة إسلاميين جدد وشريعة مُقلمة منذ بداية الألفية، وتأييدهم للتغيير في الشرق الأوسط (راند 2007،معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى)، فركب الموجة كعادته، لا يهمه الآن أنه حشد الجماهير قبل عقدين ضد الدولة وكاد يحدث فتنة لأنه يدعي أن الخطر العلماني يهدد دولة الإسلام.. بعد عشرين عاما، أصبح الخطر فكرا. هل قرأ المشرف ما قاله ستيفان لاكروا المفكر الفرنسي: (إن الحل في السعودية قيام دولة value modern أي دوله لا دينية بل قيمية)، أو كلامه عن الليبرو إسلاميين كتيار جديد في السعودية قبل أن يدعوه إلى الملتقى هل قرأ كلام مدير الملتقى عن خطأ الاعتقاد بأن الدولة لا بد أن تحمي العقيدة، هل قرأ مقولة أحد المشاركين المدعوين إلى الملتقى إن العلمانية هي الحل في السعودية. مؤكد أنه قرأ ويعرف كل هذا، ومؤكد أنه لن يرد وسيراوغ كعادته. أين رأيه في عدم جدوى العرائض الجماعية الذي وقع بعده على اثنتين. لا جديد في تقلباته ولكنه الآن يخاف أن يفوته القطار، هو في حُرقة ليبدأ دوره متحالفاً مع من وصفهم في الجامع الكبير في بريدة قبل عقدين بأنهم المرجفون في المدينة. فهل تعلمن المشرف أم آمن المرجفون. كل ما يريده من هذا الملتقى أن يراه الغرب صالحاً للمرحلة. وأن يحارب الإسلام التقليدي. يا أيها المشرف نريد أن نقول لك: (لسنا أغبياء بدرجة كافية)، أليس هذا عنوان شريطك الكاسيت في الأيام التي تريد نسيانها.. هذه بضاعتك رُدت إليك.