عسير تلك البقعة الجميلة التي تقع جغرافيا في جنوب المملكة، ووجدانيا في سويداء قلوبنا. عسير هي نتاج تناغم بين الأرض والسماء، وهي جنين خرج من رحم الشيم وتربى في محضن الإباء ونشأ في أرض العز والكرامة. في عسير تتعدد اللهجات ولكن أجملها حوار الغيم والجبال والمطر والأرض، وأجمل لغة امتازت بها تلك المنطقة لغة الحب ولغة الكرم ولغة العطاء. الإنسان العسيري حباه الله بشخصية فريدة ووثابة تحتاج لأن تكون محور بحث واستقصاء من قبل علماء النفس ليعرفوا مكونات هذا الجمال.
في عسير الكثير من القبائل والعوائل، أجناس شتى وأطياف متعددة، ولكنهم جميعا بمختلف مشاربهم يتوحدون لبناء شخصية جنوبية متفردة يصعب تكرارها او استنساخها.
عوائل وأسر ضاربة في التاريخ يكن لها جميع أبناء الجزيرة العربية الإكبار والإجلال لمجرد ذكر إحداها.
عسير إن أردت أن تبحث عن عيب بها أو مثلمة فأقصى ما تصل إليه أنهم نبلاء أكارم، يقول الشاعر:
كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم
ويكره الله ما تأتون والكرم
حتى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهو المعروف بالحكمة وبعد النظر، عندما أراد تعيين أمير للمنطقة انتدب لهم رجلا معروفا بين الناس بالكرم وحب الناس والإصلاح بينهم والسعي في عتق الرقاب.
وقد أصابت نظرته الكريمة كبد الحقيقة، فانطلق تركي بن طلال وهو العاشق المغرم بالمنطقة وأهلها، يتجول بين السهول والجبال والحواضر والبوادي، يستنهض همم أهلها ويشحذ طاقاتهم ويجمع كلمتهم ليبنوا عسير المستقبل، ويعيدوا صياغة هويتها، ويستفيدوا من الدعم الحكومي اللامحدود، ومواكبة الرؤية المباركة وكيفية تحقيقها على أرض الواقع.
لقد سكن هذا الرجل في قلوب أهل عسير وأصبح ببساطته وعفويته وكرمه حديث المجتمعات وتتناقل مقاطعه وسائل التواصل، وأعطى درسا لكل مسؤول، بأن النجاح يتحقق بالمشاركة والنزول للميدان.
ما يحدث في منطقة عسير من حراك وتنمية وعمل دؤوب لفت الأنظار وأصبح حديث الجميع، هو نتاج تعاون وتفاعل أبناء المنطقة مع الإمارة، وأصبحت إمارة المنطقة بيتا للمواطن بالفعل وبعيدا عن الشعارات.
كذلك قامت إمارة المنطقة بالتواصل مع الوزارات بطريقة مباشرة، بعيدا عن الأوراق والمعاملات، واستضافت الوزراء وبمباركة وتوجيه من سمو ولي العهد، وعقدت الاجتماعات المفتوحة بين الوزراء والمواطنين بعيدا عن ثقافة القاعات الوثيرة المغلقة.
أطلقت منطقة عسير شعار مرحبا ألف في عسير، ضمن مبادرة حسن الوفادة، وحري بنا أبناء المناطق الأخرى، كمسلمين أن نرد التحية بأحسن منها ونتقبلها بصدر رحب، ونمحو أي صور سلبية سابقة عن المنطقة وسياحتها. والأجمل في هذه النهضة التنموية التي حدثت في عسير أن جميع شعاراتها وخططها مقتبسة من الشرع الإسلامي الحنيف، وإحياء للشمائل الأصيلة وعودة للقيم العربية الكريمة.
قد تحتاج سيدي القارئ لاستبيان حول مدى نجاح تجربة عسير، وهل كان تفاعلهم والتفافهم حول بعضهم، مسؤولين وأهالي، هو ضرب من البهرجة أو نوع من الشو الإعلامي؟
هذا الاستبيان والاستفتاء نفذ عمليا على أرض الواقع من خلال مشروع تنظيف الجدران والشوارع، وفي ظرف 36 ساعة وقف أمير المنطقة بجوار طلاب المدارس ورؤساء الإدارات الحكومية ورجال الأمن، مع الأهالي في موقف انتفت فيه المناصب، وغابت فيه الاعتبارات لأن ما يجمعهم هم واحد وهاجس واحد.
إننا بحاجة ماسة لعسير فلنبادر ولنتسابق لنشر ثقافة التغيير التي ارتضاها أبناء عسير واعتنقوها ويتسابقون لتأطيرها وتثبيتها، ولنتناسى الرواسب القديمة عن السياحة في عسير، ولننظر بتفاؤل لما يحدث من حراك وتغيير بالمنطقة، ولنكن رسل محبة ولنواكب ثقافة التغيير العسيرية.
هم لم يصلوا بعد لكل ما يتمنونه ويصبون إليه، ولكنهم بدأوا في رسم خارطة الطريق وساروا عليها، وأنا على يقين تام بقدرتهم على صناعة نجاح تنموي سيكون درسا للأجيال.
لم نعهد من عسير وأهلها إلا كل خير ومعروف وعطاء فلا نبخل عليهم بالدعاء والعون ولو بالكلمة الصادقة.
في عسير الكثير من القبائل والعوائل، أجناس شتى وأطياف متعددة، ولكنهم جميعا بمختلف مشاربهم يتوحدون لبناء شخصية جنوبية متفردة يصعب تكرارها او استنساخها.
عوائل وأسر ضاربة في التاريخ يكن لها جميع أبناء الجزيرة العربية الإكبار والإجلال لمجرد ذكر إحداها.
عسير إن أردت أن تبحث عن عيب بها أو مثلمة فأقصى ما تصل إليه أنهم نبلاء أكارم، يقول الشاعر:
كم تطلبون لنا عيبا فيعجزكم
ويكره الله ما تأتون والكرم
حتى خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهو المعروف بالحكمة وبعد النظر، عندما أراد تعيين أمير للمنطقة انتدب لهم رجلا معروفا بين الناس بالكرم وحب الناس والإصلاح بينهم والسعي في عتق الرقاب.
وقد أصابت نظرته الكريمة كبد الحقيقة، فانطلق تركي بن طلال وهو العاشق المغرم بالمنطقة وأهلها، يتجول بين السهول والجبال والحواضر والبوادي، يستنهض همم أهلها ويشحذ طاقاتهم ويجمع كلمتهم ليبنوا عسير المستقبل، ويعيدوا صياغة هويتها، ويستفيدوا من الدعم الحكومي اللامحدود، ومواكبة الرؤية المباركة وكيفية تحقيقها على أرض الواقع.
لقد سكن هذا الرجل في قلوب أهل عسير وأصبح ببساطته وعفويته وكرمه حديث المجتمعات وتتناقل مقاطعه وسائل التواصل، وأعطى درسا لكل مسؤول، بأن النجاح يتحقق بالمشاركة والنزول للميدان.
ما يحدث في منطقة عسير من حراك وتنمية وعمل دؤوب لفت الأنظار وأصبح حديث الجميع، هو نتاج تعاون وتفاعل أبناء المنطقة مع الإمارة، وأصبحت إمارة المنطقة بيتا للمواطن بالفعل وبعيدا عن الشعارات.
كذلك قامت إمارة المنطقة بالتواصل مع الوزارات بطريقة مباشرة، بعيدا عن الأوراق والمعاملات، واستضافت الوزراء وبمباركة وتوجيه من سمو ولي العهد، وعقدت الاجتماعات المفتوحة بين الوزراء والمواطنين بعيدا عن ثقافة القاعات الوثيرة المغلقة.
أطلقت منطقة عسير شعار مرحبا ألف في عسير، ضمن مبادرة حسن الوفادة، وحري بنا أبناء المناطق الأخرى، كمسلمين أن نرد التحية بأحسن منها ونتقبلها بصدر رحب، ونمحو أي صور سلبية سابقة عن المنطقة وسياحتها. والأجمل في هذه النهضة التنموية التي حدثت في عسير أن جميع شعاراتها وخططها مقتبسة من الشرع الإسلامي الحنيف، وإحياء للشمائل الأصيلة وعودة للقيم العربية الكريمة.
قد تحتاج سيدي القارئ لاستبيان حول مدى نجاح تجربة عسير، وهل كان تفاعلهم والتفافهم حول بعضهم، مسؤولين وأهالي، هو ضرب من البهرجة أو نوع من الشو الإعلامي؟
هذا الاستبيان والاستفتاء نفذ عمليا على أرض الواقع من خلال مشروع تنظيف الجدران والشوارع، وفي ظرف 36 ساعة وقف أمير المنطقة بجوار طلاب المدارس ورؤساء الإدارات الحكومية ورجال الأمن، مع الأهالي في موقف انتفت فيه المناصب، وغابت فيه الاعتبارات لأن ما يجمعهم هم واحد وهاجس واحد.
إننا بحاجة ماسة لعسير فلنبادر ولنتسابق لنشر ثقافة التغيير التي ارتضاها أبناء عسير واعتنقوها ويتسابقون لتأطيرها وتثبيتها، ولنتناسى الرواسب القديمة عن السياحة في عسير، ولننظر بتفاؤل لما يحدث من حراك وتغيير بالمنطقة، ولنكن رسل محبة ولنواكب ثقافة التغيير العسيرية.
هم لم يصلوا بعد لكل ما يتمنونه ويصبون إليه، ولكنهم بدأوا في رسم خارطة الطريق وساروا عليها، وأنا على يقين تام بقدرتهم على صناعة نجاح تنموي سيكون درسا للأجيال.
لم نعهد من عسير وأهلها إلا كل خير ومعروف وعطاء فلا نبخل عليهم بالدعاء والعون ولو بالكلمة الصادقة.