صليبي مخلص هكذا يصف أندريس بريفيك، الذي قتل نحو 93 شخصا على الأقل في النرويج، نفسه وهو يؤدي مهمته لإنقاذ المسيحية في أوروبا من المد الإسلامي في حين يعتبر التعددية الثقافية من أقذر المصطلحات وأخطرها.
وفي منشور غير متماسك أصدره قبل عمله الإرهابي يزعم بريفيك أن فرسان المعبد قد عادوا إلى لندن في 2002، وهو يعني معتقدا يعود إلى العصور الوسطى ويشير إلى المقاتلين في الحملات الصليبية.
وكتب أن اثنين من مؤسسي الجماعة بريطانيان والباقون جاؤوا من فرنسا وألمانيا وهولندا واليونان وروسيا.
وقال بريفيك المسجون لدى الشرطة بتهم الإرهاب في منشوره: مهمتنا هي العمل كمنظمة مسلحة لحقوق السكان الأصليين وكحركة صليبية ضد الجهاد.
أكد النرويجي أندرس بيرينغ بريفيك القريب من اليمين المتطرف، أنه تصرف بمفرده في تنفيذ المجزرة التي أودت بحياة 92 شخصا في أوسلو وجزيرة قريبة منها، أول من أمس، في عمل وحشي كما اعترف لكنه ضروري.
وقد حضر الرجل البالغ من العمر 32 عاما منذ وقت طويل عمليته التي أدت الى مقتل 92 شخصا على الأقل وجرح 97 وعدد غير محدد من المفقودين بحسب حصيلة موقتة أعلنتها الشرطة أمس.
وقال المحامي غير ليبيستاد، إن موكله بريفيك يقر بالوقائع المنسوبة إليه. وأضاف أنه يقول إن ما قام به وحشي ولكن كان عليه القيام به. وأشار إلى أن ما فعله خطط له على ما يبدو منذ زمن بعيد.
وقال مفوض الشرطة سفينانغ سبونهايم، إن المشتبه به قال خلال الاستجوابات إنه كان وحيدا في تنفيذ الاعتداءين، مؤكدا سنحاول التحقق من ذلك عبر التحقيق الذي نجريه.
وقال سبونهايم إن الشرطة لا تزال تحقق لتحديد ما إذا كان هناك مطلق واحد للنار أو أكثر أثناء إطلاق الرصاص على تجمع لشبان في جزيرة أوتويا.
إلا أن بعض شهادات الناجين تدعو إلى الافتراض حتى الآن أنه كان هناك شخص آخر يطلق النار أيضا.
وأكدت المتحدثة باسم الشرطة فيولا بيلاند أن المتهم متعاون لكنها رفضت تقديم أي عنصر حول دوافعه.
وتفيد وثيقة من 1500 صفحة نشرها على الإنترنت، بريفيك، أنه بدأ التحضير لعمليته هذه منذ خريف 2009 على أقل تقدير. وتتضمن هذه المذكرات في قسم كبير منها مراجع تاريخية طويلة. وهي حافلة بالتفاصيل التي ترسم شخصية المتهم وتخصص جانبا منها لشرح كيفية إعداد قنبلة والتدرب على إطلاق النار، وتفصل أيضا تنقلات صاحبها منذ ثلاث سنوات وحتى تنفيذ الاعتداءين.
وفي المذكرات المدونة تحت عنوان إعلان أوروبي للاستقلال-2083 وتحمل توقيع أندرو بيرويك، قائد فرسان العدالة، يبرر فعلته باستخدام الإرهاب وسيلة لإيقاظ الجماهير.
وأكد أنه يتوقع أن ينظر إليه على أنه أكبر وحش منذ الحرب العالمية الثانية.