الرياض: الوطن

تلعب البيبتيدات دور ناقلات للرسائل داخل خلايانا، كونها تساهم في تفعيل وظائفها الطبيعية، عندما تصبح أكثر بطئا بفعل نظام الحياة غير المتوازن، التلوث، والتقدم في العمر. احرصي على أن تتوفر كمكون أساسي في مستحضرات العناية التي تستعملينها، فهي تحمي بشرتك من الشيخوخة المبكرة وتحافظ على شبابها لأطول فترة ممكنة.

المكون الأساسي

تعتبر البيبتيدات أساسية لجمال البشرة، والشعر، والأظافر، وهي تأخذ شكل سلاسل مؤلفة من الحوامض الأمينية أي العنصر المكون للبروتينات في جسمنا، وتحديدا للكولاجين.

في حالة الإصابة بالجروح وظهور علامات الشيخوخة، توجه البيبتيدات رسائل إلى الجسم بضرورة زيادة إنتاج الكولاجين والحمض الهيالوريني، كي تتمكن البشرة من ترميم نفسها، وعند تطبيقها بشكل مصل أو كريم، تنقل هذه البيبتيدات رسائل إلى البشرة توصي بإنتاج المزيد من الكولاجين، بهدف تجديد البشرة والحفاظ على شبابها.

تجديد الخلايا

عند ظهور أول علامات الشيخوخة من تجاعيد، وترهل، وفقدان في متانة الجل، تعمل البيبتيدات على تنشيط آلية تجدد الخلايا، وهي تبعث برسائل إلى خلايا «الفيبروبلاست» بضرورة إنتاج المزيد من الكولاجين والإلستين، لجعل الجلد أكثر ليونة ومتانة، بالإضافة إلى تأخير ظهور التجاعيد، كما أنها تؤثر على توحيد لون البشرة من خلال دفعها إلى التخفيف من إنتاج الميلانين المسؤول عن ظهور البقع البنية. وتتميز بعض أنواع البيبتيدات بمفعولها المضاد للالتهابات وبقدرتها على التخفيف من التأكسد المسبب للشيخوخة المبكرة للبشرة.

مضادات التجاعيد

إذا كانت المستحضرات الغنية بالبيبتيدات مفيدة جدا في مجال مساعدة البشرة على ترميم نفسها، ففعاليتها تزداد عندما تجتمع مع عناصر أخرى مضادة للتجاعيد مثل مضادات الأكسدة، التي تبطئ شيخوخة البشرة والفيتامين C، الذي يساهم في توحيد لونها.

أنواع البيبتيدات الأكثر فعالية

يبلغ عدد البيبتيدات حوالى المئة، وهي تتضمن أنواعا أكثر فعالية على البشرة من الأنواع الأخرى، ولكن لتفعيل تأثيرها المضاد للشيخوخة يعمل الخبراء على الجمع فيما بينها.

البيبتيدات المعدنية تؤمن عناصر معدنية غذائية للبشرة، مما يساعد في تنشيط إنتاج الكولاجين.

البيبتيدات المبطلة لعمل الأنزيمات تبطئ آلية التلف الطبيعي للكولاجين في البشرة.

البيبتيدات الباعثة لرسائل إلى مختلف أقسام الجسم بهدف إنتاج الكولاجين والإلستين وسواها من البروتينات.

البيبتيدات التي تقوم بمهمة ناقلات عصبيّة، والتي تتمتع بمفعول مماثل لمفعول البوتوكس، فهي تعوق إنتاج السموم المسؤولة عن تقلّص العضلات المسبب للتجاعيد، مما يساعد على تمليسها.