تتجه محافظة إدلب إلى أن تكون مصيدة الحصار الكبرى للفصائل المسلحة والمعارضة، وذلك بعد أن انسحبت هذه الفصائل من مدينة خان شيخون الاستراتيجية جنوب إدلب ومن ريف حماة الشمالي المجاور لتصبح أكبر نقطة مراقبة تركية موجودة في المنطقة بموجب تفاهم بين أنقرة وموسكو تحت مرمى نيران قوات النظام.
وعمل النظام السوري مع القوات الروسية على حصار كافة المناطق في الشمال السوري ومن ثم القتال معهم فيها وقصفها بالطائرات، ومن ثم قطع المؤن عليهم وبالتالي التوصل إلى اتفاق هدنة ومن ثم يشترط عليهم النظام السوري التوجه إلى إدلب أو المدن القريبة منها، وذلك كمصيدة لهذه الفصائل التي تحاصرها حاليا قوات النظام والقوات الروسية على الأرض في الجنوب بينما تحاصرها من الشمال القوات التركية.
تحذير تركي لدمشق
حذرت أنقرة، أمس، دمشق من اللعب بالنار غداة إعلانها تعرض رتل عسكري تابع لها لضربة جوية أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التركية جنوب خان شيخون، بينما اتهمت موسكو الفصائل بممارسة الاستفزازات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انسحاب هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة من مدينة خان شيخون ومن ريف حماة الشمالي، فيما تعمل قوات النظام على تمشيط المدينة. بينما نفت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الانسحاب من ريف حماة الشمالي. وأشار متحدث باسمها على حساب الهيئة على تطبيق تليجرام إلى إعادة تمركز قواته جنوب خان شيخون.
وجاء انسحاب الفصائل بعد سيطرة قوات النظام بإسناد جوي روسي على أكثر من نصف المدينة، وتمكنها من قطع طريق حلب - دمشق الدولي أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة وكانت في طريقها إلى ريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
هجوم مرتقب على إدلب
تعتبر إدلب مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد واتفاق آخر تمّ توقيعه في سوتشي في سبتمبر نصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل على أن ينسحب الجهاديون منها. وجنّب الاتفاق الأخير إدلب هجوما لطالما لوّحت دمشق بشنّه، وإن كان لم يُستكمل تنفيذه.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الجهاديين بخرق الاتفاق على مرأى من المراقبين الأتراك، مشيرا إلى انتشار القوات الروسية في المنطقة المنزوعة السلاح وإلى تواصل مستمر مع الجيش التركي.
ويقول الباحث المتابع للشأن السوري سامويل راماني، إن هدف دمشق من اتهام أنقرة بالتدخل العسكري هو أن تُظهر تركيا وليس الجيش السوري، وكأنها المنتهكة الأبرز لاتفاق سوتشي.
من تحت الركام
وتنشر أنقرة بموجب هذا الاتفاق العديد من نقاط المراقبة في إدلب. وتتهمها دمشق بالتلكؤ في تطبيقه. ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر أثبتت دمشق وحليفها الروسي أن نقاط المراقبة التركية قد تعقّد التقدم العسكري على الأرض، في ظل رغبتهما بتجنب إيقاع ضحايا في صفوف الجنود الأتراك، إلا أنّ هذه النقاط لا تكفي لردعهما عن المضي قدماً.
وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 860 مدنيا وفق المرصد، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد سورية نزاعا داميا تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
4 أشهر من التصعيد في إدلب ومحيطها
- تسيطر على إدلب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتوجد فيها فصائل أخرى معارضة للنظام وأقل نفوذا.
- تسبب التصعيد منذ نهاية أبريل في مقتل أكثر من 860 مدنيا وفرار أكثر من 400 ألف شخص.
17 مايو: اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بشن هجوم متعمد ومنهجي على المستشفيات والمنشآت الطبية.
22 مايو: تحدثت الولايات المتحدة عن مؤشرات إلى احتمال شن قوات النظام هجوماً بالكلور.
28 مايو: قالت باريس إنها تملك مؤشرا إلى استخدام سلاح كيميائي في المنطقة.
3 يونيو: اتهمت هيومن رايتس ووتش دمشق وموسكو باستخدام أسلحة محظورة دوليا.
15 يونيو: قضى 45 شخصا على الأقل بينهم عشرة مدنيين في غارات ومعارك.
20 يونيو: استهدف القصف سيارة إسعاف وأسفر عن عشرين قتيلا.
12 يوليو: ندّدت الأمم المتحدة بعمليات القصف التي تستهدف منشآت طبية وطواقم طبية.
19 يوليو: تعرضت روسيا لانتقادات في مجلس الأمن.
26 يوليو: نددّت الأمم المتحدة مجددا بضرب أهداف مدنية بينها مستشفيات ومدارس وأسواق.
11 أغسطس: سيطر النظام السوري على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
14 أغسطس: اقتربت قوات النظام من مدينة خان شيخون الاستراتيجية.
17 أغسطس: قتلت امرأة مع أطفالها الستة جراء قصف سوري طال منزلهم في قرية دير شرقي.
19 أغسطس: أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قالت إنها كانت متوجهة إلى نقطة المراقبة في بلدة مورك جنوب خان شيخون.
20 أغسطس: انسحاب الفصائل الجهادية والمقاتلة من خان شيخون وريف حماة الشمالي.
وعمل النظام السوري مع القوات الروسية على حصار كافة المناطق في الشمال السوري ومن ثم القتال معهم فيها وقصفها بالطائرات، ومن ثم قطع المؤن عليهم وبالتالي التوصل إلى اتفاق هدنة ومن ثم يشترط عليهم النظام السوري التوجه إلى إدلب أو المدن القريبة منها، وذلك كمصيدة لهذه الفصائل التي تحاصرها حاليا قوات النظام والقوات الروسية على الأرض في الجنوب بينما تحاصرها من الشمال القوات التركية.
تحذير تركي لدمشق
حذرت أنقرة، أمس، دمشق من اللعب بالنار غداة إعلانها تعرض رتل عسكري تابع لها لضربة جوية أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التركية جنوب خان شيخون، بينما اتهمت موسكو الفصائل بممارسة الاستفزازات.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن انسحاب هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة من مدينة خان شيخون ومن ريف حماة الشمالي، فيما تعمل قوات النظام على تمشيط المدينة. بينما نفت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) الانسحاب من ريف حماة الشمالي. وأشار متحدث باسمها على حساب الهيئة على تطبيق تليجرام إلى إعادة تمركز قواته جنوب خان شيخون.
وجاء انسحاب الفصائل بعد سيطرة قوات النظام بإسناد جوي روسي على أكثر من نصف المدينة، وتمكنها من قطع طريق حلب - دمشق الدولي أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة وكانت في طريقها إلى ريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك.
هجوم مرتقب على إدلب
تعتبر إدلب مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد واتفاق آخر تمّ توقيعه في سوتشي في سبتمبر نصّ على إنشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل على أن ينسحب الجهاديون منها. وجنّب الاتفاق الأخير إدلب هجوما لطالما لوّحت دمشق بشنّه، وإن كان لم يُستكمل تنفيذه.
واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الجهاديين بخرق الاتفاق على مرأى من المراقبين الأتراك، مشيرا إلى انتشار القوات الروسية في المنطقة المنزوعة السلاح وإلى تواصل مستمر مع الجيش التركي.
ويقول الباحث المتابع للشأن السوري سامويل راماني، إن هدف دمشق من اتهام أنقرة بالتدخل العسكري هو أن تُظهر تركيا وليس الجيش السوري، وكأنها المنتهكة الأبرز لاتفاق سوتشي.
من تحت الركام
وتنشر أنقرة بموجب هذا الاتفاق العديد من نقاط المراقبة في إدلب. وتتهمها دمشق بالتلكؤ في تطبيقه. ويقول الباحث في مجموعة الأزمات الدولية سام هيلر أثبتت دمشق وحليفها الروسي أن نقاط المراقبة التركية قد تعقّد التقدم العسكري على الأرض، في ظل رغبتهما بتجنب إيقاع ضحايا في صفوف الجنود الأتراك، إلا أنّ هذه النقاط لا تكفي لردعهما عن المضي قدماً.
وتسبّب التصعيد بمقتل أكثر من 860 مدنيا وفق المرصد، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
وتشهد سورية نزاعا داميا تسبّب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
4 أشهر من التصعيد في إدلب ومحيطها
- تسيطر على إدلب هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتوجد فيها فصائل أخرى معارضة للنظام وأقل نفوذا.
- تسبب التصعيد منذ نهاية أبريل في مقتل أكثر من 860 مدنيا وفرار أكثر من 400 ألف شخص.
17 مايو: اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بشن هجوم متعمد ومنهجي على المستشفيات والمنشآت الطبية.
22 مايو: تحدثت الولايات المتحدة عن مؤشرات إلى احتمال شن قوات النظام هجوماً بالكلور.
28 مايو: قالت باريس إنها تملك مؤشرا إلى استخدام سلاح كيميائي في المنطقة.
3 يونيو: اتهمت هيومن رايتس ووتش دمشق وموسكو باستخدام أسلحة محظورة دوليا.
15 يونيو: قضى 45 شخصا على الأقل بينهم عشرة مدنيين في غارات ومعارك.
20 يونيو: استهدف القصف سيارة إسعاف وأسفر عن عشرين قتيلا.
12 يوليو: ندّدت الأمم المتحدة بعمليات القصف التي تستهدف منشآت طبية وطواقم طبية.
19 يوليو: تعرضت روسيا لانتقادات في مجلس الأمن.
26 يوليو: نددّت الأمم المتحدة مجددا بضرب أهداف مدنية بينها مستشفيات ومدارس وأسواق.
11 أغسطس: سيطر النظام السوري على بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي.
14 أغسطس: اقتربت قوات النظام من مدينة خان شيخون الاستراتيجية.
17 أغسطس: قتلت امرأة مع أطفالها الستة جراء قصف سوري طال منزلهم في قرية دير شرقي.
19 أغسطس: أرسلت تركيا تعزيزات عسكرية إلى المنطقة قالت إنها كانت متوجهة إلى نقطة المراقبة في بلدة مورك جنوب خان شيخون.
20 أغسطس: انسحاب الفصائل الجهادية والمقاتلة من خان شيخون وريف حماة الشمالي.