عنيزة : عبدالرحمن الفنيخ

بلغت نسبة الأطفال (من عمر 6 سنوات) المصابين بتسوس الأسنان 96 % حسب ما كشف عنه تقرير لوزارة الصحة، بين أن هذه النسبة تنخفض إلى 93.7 % للأطفال في سن الـ12 عاما. وعرّفت الصحة تسوس الأسنان بأنه ضرر يحدث للسطح الخارجي للسن (المينا) يؤدي لظهور تجاويف وثقوب؛ بسبب مجموعة من العوامل مثل البكتيريا وتناول الوجبات الخفيفة المتكررة والمشروبات السكرية، وهو يشكل إحدى المشاكل الصحية الأكثر انتشارا في العالم وفي جميع الفئات العمرية، حيث يمكن أن تتطور التجاويف والثقوب حال عدم معالجتها حيث تتسع وتكبر مسببة آلاما شديدة، أو التهابات، أو حتى فقدان الأسنان ومضاعفات أخرى.

بكتيريا وأحماض

قالت دكتور طب وجراحة فم وأسنان بدور المطيري، إن «التسوس مرض بكتيري يسببه تراكم بقايات الطعام بين الأسنان، حيث تتغذى عليها البكتيريا لتنتج أحماضا تذيب طبقة المينا وتكوّن نخرا في السن، وله أضرار كثيرة منها حساسية الأسنان، وآلام تؤثر على الحالة النفسية وعلى تغذية المصاب ونموه، وربما تؤدي إلى فقدان السن».

وأرجعت المطيري التسوس عند الأطفال لأسباب عدة، من أهمها عدم الاهتمام بتنظيف الأسنان منذ بداية ظهور أسنان الرضيع في عمر 6 شهور، ويشكل الغذاء عاملا مهما في حدوث التسوس، فالإكثار من تناول السكريات والعصائر المحلاة يزيد من وجود البكتيريا الضارة في الفم، وبالتالي التسوس.

آلية الإصابة

تهاجم البكتيريا الطبقة الأولى للأسنان وهي طبقة المينا:

• تكوُّن طبقة البلّاك: الفم مثل أجزاء أخرى كثيرة من الجسم يحتوي على عدد من أنواع البكتيريا التي تتكاثر على المواد الغذائية والمشروبات التي تحتوي على أشكال معينة من السكر والكربوهيدرات القابلة للتخمر، عندما لا يتم تنظيف هذه السكريات من الأسنان تبدأ البكتيريا التغذي عليها بسرعة، وإنتاج الأحماض.

• تأثير البلّاك: وجود البلّاك على الأسنان يؤدي لفقدان المعادن في طبقة المينا وتآكلها، وبعدها يبدأ تكوّن الثقوب، ومن ثم انتقال الأحماض والبكتيريا الي الطبقة الثانية من السن.

• النخر الكامل للسن: عندما يصل الضرر من البكتيريا والأحماض إلى الطبقة الثالثة من السن (اللب)، تبدأ بعدها الأعراض كالألم أو الحساسية من المأكولات الساخنة أو الباردة، ويبدأ الجسم مقاومة البكتيريا بتكوين خلايا بيضاء مكونة الخُرّاج.

علاج التسوس

يعالج التسوس بعلاجات متوفرة، تختلف باختلاف مدى حجم الجزء المتأثر من السن، من حشوات بسيطة، إلى سحب للعصب، وتركيبات أو زراعات تعويضية.

كما يمكن الوقاية من التسوس بنسبة 100 % عبر المحافظة على تنظيف الأسنان مرتين على الأقل يومياً صباحاً وقبل النوم، واستخدام الخيط السني، والمضمضة، والتقليل من أكل الحلويات والعصائر المحلاة، وزيارة طبيب الأسنان كل 6 أشهر للكشف عن أي تسوسات جديدة وعلاجها في مراحلها الأولى، وللأطفال أخذ جلسة فلورايد مرة كل 6 أشهر، وهي تقي بنسبة 30 ٪ وأكثر من التسوس.

أعراض التسوس

- ألم في الأسنان.

- ألم عند العض.

- آلام خفيفة إلى حادة عند تناول الحلويات أو المشروبات السكرية.

- ثقوب أو حفر في الأسنان.

- حساسية الأسنان للأطعمة الساخنة أو الباردة.

- صديد حول الأسنان، خصوصا عند الضغط على اللثة.

نصائح للوقاية

• فرش أسنانك بعد كل وجبة أو مرتين على الأقل يوميًّا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد.

• استعمل الخيط السني لتنظيف أسنانك مرة واحدة على الأقل في اليوم.

• زر طبيب الأسنان بشكل دوري.

• ابتعد عن الأغذية المحتوية على السكر كالحلويات والعصائر المحلاة.

• تناول أغذية صحية، تحفز إفراز اللعاب الذي يحافظ على الأسنان من تأثير الأحماض.

• قلل تناول الوجبات الخفيفة؛ لتقليل الغذاء المتوفر للبكتيريا بالفم.

علاجات

- الفلورايد:

يحافظ على المعادن الموجودة على المينا.

- الحشوات:

عند وجود ثقوب في الأسنان.

- تلبيس السن (التاج):

يستخدم حال تضرر السن أو كسره أو وجود شرخ أو للتجميل.