لسنا استثناءً في العالم اليوم.. نحن شعب كغيرنا من الشعوب.. ننتقد الذات لكن جلدها أمر يجب أن نتوقف عنه.
لسنا استثناءً في العالم اليوم.. نحن شعب كغيرنا من الشعوب.. ننتقد الذات لكن جلدها أمر يجب أن نتوقف عنه.
حينما نتحدث عن السياحة يجب أن ندرك أننا لسنا وحدنا السياح في هذا العالم.. السياح في كل مكان.. ولم أسمع حتى اللحظة أن هناك دولة في العالم لا يرتادها أحد سوى السعوديين.. إن كانت هناك دولة لا يرتادها أحد سوانا، فأخبروني عنها!
على الرغم من المنع، يوجد السعوديون في تايلند، لكنهم ليسوا وحدهم.. هناك الكويتيون في كل زوايا بانكوك.. في كوالالمبور لسنا الاستثناء الوحيد، هناك مختلف الجنسيات الأوربية وهناك الخليجيون. في مراكش المغربية، يخيل إليك أنها ما تزال ترزح تحت الاحتلال الفرنسي لكثرة السياح الفرنسيين.. إنهم يملؤون شوارعها بشكل مهوول.. بل حتى شركات الفنادق الفرنسية توجد هناك وكأنها في باريس!
في دبي، يتناسى بعضهم الكم الهائل من الأوربيين.. أولئك الذين يملؤون فنادقها على مدار العام.. ولا يتذكرون سوى أعدادنا فيها..
السياح من كل الجنسيات يجوبون العالم.. تجدهم في جبال اليمن، تجدهم في الأقصر، وشرم الشيخ ـ رغم الاختطافات السابقة ـ تجدهم في شواطئ أوروبا وآسيا.. من كل لون وجنس وجنسية!
أود القول في الختام: إن الناس مجبولة على حب الجديد والاكتشاف والمغامرة.. ولذلك دعونا من قسر الناس على قناعاتنا الخاصة بنا.. دعونا من اتخاذ الناس مطية لتحقيق أهدافنا.. السياحة ليست لها علاقة بحب الوطن أو المكان..
من حق الإنسان المقتدر أن يسافر.. يكتشف العالم.. يكتسب المعرفة، ويطلع على عادات الشعوب.. إني رأيت وقوف الماء يفسده.. إن سال طاب، وإن لم يجر لم يطبِ..
دعونا من جلد الذات أرجوكم.. وتذكروا اليوم: لسنا الرقم الأكبر في إحصاءات السياحة العالمية.. وتذكروا دائما: نحن شعب كغيرنا من شعوب العالم.