بيروت فاطمة حوحو

في وقت يتحضر فيه لبنان لاستقبال السياح من دول الخليج وغيرها، دفع حزب الله بوزير الخارجية جبران باسيل، للإساءة لبعض الدول، مدعيا وجود عمالة خليجية في بلاده إلى جانب عمالة أخرى من فلسطين، وإيران وفرنسا وأميركا، فيما أكدت مصادر دبلوماسية أنه لا أيدي عاملة خليجية في لبنان، بل استثمارات لكبار رجال الأعمال يستفيد منها لبنان والعمال اللبنانيون. وقالت المصادر، إن اللبنانيين هم الذين يجري استضافتهم في دول الخليج للعمل هناك وتعيش آلاف العائلات اللبنانية من كل الطوائف والمذاهب من هذا الباب حيث يدر هؤلاء أموالهم إلى لبنان والتي لولاها لكان البلد في وضع اقتصادي أكثر صعوبة. وشددت المصادر على أن باسيل بهذا السلوك يستهدف الإساءة للعرب وتدمير مصالح لبنان.

وكان وزير الخارجية اللبناني قد وجه عدة تغريدات، تهجم خلالها على النازحين السوريين، كما زعم بوجود عمالة سعودية في بلاده، وذلك ليرضي حليفه حزب الله بغرض مساعدته في الوصول إلى منصب الرئاسة.

تعليقات غاضبة

وطالب لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، باستقالة باسيل، ساخرين منه بالقول «إن العمال الفرنسيين والخليجيين والأميركيين رحلوا من لبنان وما بقي له سوى العمال الإيرانيون»، وظهر هاشتاغ على تويتر «المطلوب إقالة وزير الخارجية» حمل اعتذارات لبنانيين من المملكة بالقول «مملكة الإنسانية: لا تؤاخذونا على ما فعل السفهاء منا».

البحث عن المصالح

وقال الباحث فادي ملحم لـ»الوطن»، إن «باسيل ظن بتغريداته العنصرية الأخيرة ضد العمال السوريين والفلسطينيين، وإدخاله عليهم عمالا من جنسيات أخرى لا يعملون في لبنان، وليسوا بحاجة للعمل في لبنان أصلاً، بأنه يتوجّه لأتباع القومية اللبنانية وقدامى اليمين المسيحي المتطرّف، لعله يستطيع صياغة مصالحة جديدة غير تلك التي حصلت بعد الحرب اللبنانية، تعيد توزيع الحصص في الدولة على الطوائف، ليكون هو المستفيد الوحيد. ويرى ملحم أن «باسيل يعمل جدياً على هذا الطموح، فهو الذي يحاول قضم صلاحيات رئيس الوزراء، ويحاول يوميا إلغاء اتفاق الطائف، وعمل على تهميش المناصب الأخرى في الدولة».

الإساءة للعرب

وشدد ملحم على أن «باسيل ومن ورائه حزب الله، يستهدف الإساءة للعرب لمنعهم من المجيء إلى لبنان في هذا الموسم السياحي، وهو ما يضر بالاقتصاد اللبناني، وقد يدفع ثمنه لبنانيون في الخليج، مشيرا إلى ردة فعل الكثير من اللبنانيين في لبنان والخارج المنددة بعنصرية باسيل، الذين أكدوا أن وزير خارجية لبنان قد يعرض اللبنانيين للملاحقة في الخارج بمواقفه السيئة وقطع «لقمة عيشهم».

تسليم المعتقل زاكا

من جهة أخرى، أعلنت وكالة «فارس» المقربة من الحرس الثوري الإيراني عن «مصدر مطلع» أن المعتقل اللبناني في إيران، نزار زاكا، سوف يسلم إلى حزب الله اللبناني خلال ساعات.

ونقلت الوكالة عن المصدر، الذي لم تكشف هويته، أن الإفراج عن زاكا «سوف يتم بناءً على طلب ووساطة أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، ولم تحصل أي مفاوضات عن هذا الموضوع مع أي شخص أو أي حكومة». وكانت إيران أعلنت في نوفمبر 2015 اعتقال الخبير التقني اللبناني – الأميركي زاكا، بتهمة «التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الأميركية»، وذلك بعد أن دعته رسمياً لحضور مؤتمر بطهران.

وأفاد التلفزيون الإيراني حينها أنه تم إلقاء القبض على زاكا، الذي يحمل الجنسية اللبنانية، لصلته الوثيقة بالمخابرات الأميركية.

أخطاء وزير الخارجية اللبناني

- تنفيذ توجهات حزب الله الموالي لإيران.

- تجاهل الحكومة اللبنانية ومؤسسات الدولة.

- الادعاء بوجود عمالة خليجية في بلاده.

- العمل على منع السياح العرب من المجيء إلى لبنان.

- التورط في ضرب الاقتصاد اللبناني.

- الإساءة للعمال السوريين والفلسطينيين.