كثيرة هي أنواع التراث الإنساني التي تشمل القطع الأثرية، والمطبوعات، والفسيفساء، والمنحوتات، والمعالم التاريخية، والمباني، والمواقع الأثرية، لكن يبقى الفن له تميزه عن غيره، ونقاؤه الذي يطهره من كل دنس وإسفاف، الفن رأي لكنه ليس ككل الآراء، إبداعه سر ذاته، إنها إنسانية الفن التي تمثلها حريته، حريته التي ترفع عنه كل قيد، وكذا هو مسلسل العاصوف، فإبداعه وتميزه استطاع أن يحرره من كل القيود التي تكبله. العاصوف هو توثيق مهم لأحداث مفصلية في حياتنا كسعوديين، كالحركة الجهيمانية وحركة الصحوة والإخوان المسلمين، توثيق نفتقده كثيرا في الكتب ووسائل الإعلام.
عندما سئل المشرف العام على المسلسل الفنان «ناصر القصبي» قبل أيام في برنامج «مجموعة إنسان» على قناة mbc عن إمكانية وجود جزء ثالث، كان رد القصبي بأن النص لم يحضر بعد وبالتالي هو غير مكتمل ولا ينبغي الإسراع في طبخه. رد القصبي يدل على وعي مهم، نعم الكاتب ناصر العزار فيه الخير والبركة لكن القصبي والوابلي –رحمه الله- مكثا قرابة سبع سنوات في كتابة المسلسل ولذلك تجده متخوفا بعض الشيء في الحديث عن الجزء الثالث، فهو يبحث عن جودة في الإنتاج الدرامي، العمل الدرامي الجيد ينبني على نص جيد، والنص الجيد يعتمد على وجود كاتب جيد، والكاتب الجيد تستهلكه كتابة الدراما جيداً، حيث تتطلب منه الكتابة التفرغ للعمل والانعزال عن المجتمع ربما سنة أو أكثر. وهنا المشكلة الرئيسة، كاتب الدراما لا يتم تقديره حق قدره عند الكثيرين من المنتجين المحليين.
وهنا أذكر عبارة قالها أرسطو في كتابه «الشعرية»، وهو أول كتاب تم تأليفه عن الدراما، والذي لا يزال يعتبر مرجعاً لا يستغنى عنه؛ وهي أن أصعب أنواع الكتابة قاطبة، هي كتابة الدراما، إذاً بشكل عام، تعتبر من أعقد الفنون، فمثلا دراما هوليوود تقدم سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف نص، ولا يتم إنتاج إلا أقل من مئة منها. وكثير من كتاب الدراما العالميين عبر التاريخ اعتبروا عباقرة أممهم، مثل شكسبير عبقري بريطانيا، وموليير عبقري فرنسا، وبوشكن عبقري روسيا، وبريخت عبقري ألمانيا، وغيرهم. إذاً فالنبوغ في الدراما يحتاج إلى طاقات غير عادية لإنتاج أعمال غير عادية، لتبرز للعلن عبقرية الأمة. وهنا أطالب وزارة الثقافة بأن تهتم بكاتب الدراما المحلي بحيث يتفرغ لها وتكون مصدر رزقه، وليس مجرد عمل جانبي، وينطبق ذلك المخرج المحلي، والممثل المحلي، والفني المحلي؛ وعمل قوانين وأنظمة تحافظ على حقوقهم المادية. كل ذلك يجعل المنتج يحرص على اختيار أفضل الكوادر المحلية.
عندما سئل المشرف العام على المسلسل الفنان «ناصر القصبي» قبل أيام في برنامج «مجموعة إنسان» على قناة mbc عن إمكانية وجود جزء ثالث، كان رد القصبي بأن النص لم يحضر بعد وبالتالي هو غير مكتمل ولا ينبغي الإسراع في طبخه. رد القصبي يدل على وعي مهم، نعم الكاتب ناصر العزار فيه الخير والبركة لكن القصبي والوابلي –رحمه الله- مكثا قرابة سبع سنوات في كتابة المسلسل ولذلك تجده متخوفا بعض الشيء في الحديث عن الجزء الثالث، فهو يبحث عن جودة في الإنتاج الدرامي، العمل الدرامي الجيد ينبني على نص جيد، والنص الجيد يعتمد على وجود كاتب جيد، والكاتب الجيد تستهلكه كتابة الدراما جيداً، حيث تتطلب منه الكتابة التفرغ للعمل والانعزال عن المجتمع ربما سنة أو أكثر. وهنا المشكلة الرئيسة، كاتب الدراما لا يتم تقديره حق قدره عند الكثيرين من المنتجين المحليين.
وهنا أذكر عبارة قالها أرسطو في كتابه «الشعرية»، وهو أول كتاب تم تأليفه عن الدراما، والذي لا يزال يعتبر مرجعاً لا يستغنى عنه؛ وهي أن أصعب أنواع الكتابة قاطبة، هي كتابة الدراما، إذاً بشكل عام، تعتبر من أعقد الفنون، فمثلا دراما هوليوود تقدم سنوياً أكثر من ثلاثة آلاف نص، ولا يتم إنتاج إلا أقل من مئة منها. وكثير من كتاب الدراما العالميين عبر التاريخ اعتبروا عباقرة أممهم، مثل شكسبير عبقري بريطانيا، وموليير عبقري فرنسا، وبوشكن عبقري روسيا، وبريخت عبقري ألمانيا، وغيرهم. إذاً فالنبوغ في الدراما يحتاج إلى طاقات غير عادية لإنتاج أعمال غير عادية، لتبرز للعلن عبقرية الأمة. وهنا أطالب وزارة الثقافة بأن تهتم بكاتب الدراما المحلي بحيث يتفرغ لها وتكون مصدر رزقه، وليس مجرد عمل جانبي، وينطبق ذلك المخرج المحلي، والممثل المحلي، والفني المحلي؛ وعمل قوانين وأنظمة تحافظ على حقوقهم المادية. كل ذلك يجعل المنتج يحرص على اختيار أفضل الكوادر المحلية.