قام الكاتب والمحلل البريطاني Chris Stokel-Walker بنشر دراسته هذا الشهر حول «يوتيوب» واستهلاك الأطفال المفرط له منذ سن الرابعة وأصغر حتى مراهقتهم. يقول فيها إن «يوتيوب» يربح من محتوياته التي يستهدف بها الأطفال، عشرات المليارات، حيث إن مقاطع يوتيوب مصممة خوارزميا بطريقة تجعل الطفل يزيد في وقت متابعته وتركيزه علي المحتوى. بعد أن أمضى الكاتب Chris Stokel-Walker ثلاثة أعوام في مراقبة الوضع، ولقاء قرابة 100 شخص يعملون في «يوتيوب»، توصل لعدة نتائج من بينها أن يوتيوب لا يخضع للقوانين نفسها التي يخضع لها التلفاز والسينما التقليديان بما يتعلق بحماية الطفل المشاهد، وكذلك الطفل الظاهر على الشاشة. مثلا، الأطفال اللذين يصوّرون أنفسهم يلعبون ويلونون ويغنون ويرقصون ليحصدوا ملايين المشاهدات، هم عاملون أيضا، ومجرّد وجودهم على شاشات «يوتيوب» يتعارض مع قوانين عمالة الأطفال واستغلالهم لجمع المال. إنه ليس لعبا طبيعيا ما دام أن الهدف من ورائه جمع المال. والسؤال من وجهة نظر الوالدين هنا: كيف نحمي أطفالنا؟ بينما من وجهة نظر المشرّعين إعلاميا: كيف يمكن تنظيف أكبر جامع لمقاطع الفيديو في العالم؟ وكلا السؤالين يمنحاننا انطباعا أن «يوتيوب» مكان غير آمن يترك فيه الطفل.
في 2015، تفهّم يوتيوب هذا الإشكال، فقرر إنشاء منصة عبر موقعه، خاصة للأطفال «youtube kids»، الهدف منها أن يسمح الوالدان لأطفالهما بتصفح يوتيوب الخاص بالطفل بدل يوتيوب العام، ويدعي يوتيوب أنه تم تضييق نطاق مقاطع الفيديو المسموح بها، إلى تلك التي تناسب الأطفال فقط. وهناك خيار يسمح للآباء بحذف مربع البحث، حيث لا يبقى للطفل خيارات متابعة سوى الاشتراكات المعروضة المتاحة التي سبق وقام الوالدان بإدخالها. في العام نفسه، تلقت منظمة التجارة الفيدرالية بأميركا Federal Trade Commission (FTC) شكاوى حول «يوتيوب كيدز» بادعاء أنه يحتوي على محتويات ضارة بالطفل وغير مناسبة للعمر حتى مع اتباع كافة المعايير آنفة الذكر. وضمن الشكاوى اتهامات بأن المحتوى المسيء أحيانا يأتي على لسان شخصية كرتونية معروفة، مما يجعل منه مقبولا أكثر لدى الطفل المشاهد.
الجدير بالذكر، أن النسخة المحدثة من «يوتيوب كيدز» تمنح الوالدين فرصة اختيار محتويات تمت مراجعتها بواسطة بشر وليس آلات human-reviewed content لتظهر في كاتالوج أطفالهم. وربما يقل الضرر لمستوى أدنى في هذه الحالة، خصوصا إذا كان وقت المشاهدة قليلا. مع ملاحظة أن هذه الاختيارات ليست أوتوماتيكية في «يوتيوب»، ولكن يفترض اختيارها يدويا، مما يقلل من فعالياتها، حيث ليس الجميع واعين بهذه التفاصيل المهمة، لذلك يظل الاطلاع المستمر لجديد التشريعات الرقمية فيما يخص يوتيوب والطفل مهمًّا جداً.
في 2015، تفهّم يوتيوب هذا الإشكال، فقرر إنشاء منصة عبر موقعه، خاصة للأطفال «youtube kids»، الهدف منها أن يسمح الوالدان لأطفالهما بتصفح يوتيوب الخاص بالطفل بدل يوتيوب العام، ويدعي يوتيوب أنه تم تضييق نطاق مقاطع الفيديو المسموح بها، إلى تلك التي تناسب الأطفال فقط. وهناك خيار يسمح للآباء بحذف مربع البحث، حيث لا يبقى للطفل خيارات متابعة سوى الاشتراكات المعروضة المتاحة التي سبق وقام الوالدان بإدخالها. في العام نفسه، تلقت منظمة التجارة الفيدرالية بأميركا Federal Trade Commission (FTC) شكاوى حول «يوتيوب كيدز» بادعاء أنه يحتوي على محتويات ضارة بالطفل وغير مناسبة للعمر حتى مع اتباع كافة المعايير آنفة الذكر. وضمن الشكاوى اتهامات بأن المحتوى المسيء أحيانا يأتي على لسان شخصية كرتونية معروفة، مما يجعل منه مقبولا أكثر لدى الطفل المشاهد.
الجدير بالذكر، أن النسخة المحدثة من «يوتيوب كيدز» تمنح الوالدين فرصة اختيار محتويات تمت مراجعتها بواسطة بشر وليس آلات human-reviewed content لتظهر في كاتالوج أطفالهم. وربما يقل الضرر لمستوى أدنى في هذه الحالة، خصوصا إذا كان وقت المشاهدة قليلا. مع ملاحظة أن هذه الاختيارات ليست أوتوماتيكية في «يوتيوب»، ولكن يفترض اختيارها يدويا، مما يقلل من فعالياتها، حيث ليس الجميع واعين بهذه التفاصيل المهمة، لذلك يظل الاطلاع المستمر لجديد التشريعات الرقمية فيما يخص يوتيوب والطفل مهمًّا جداً.