جدة: نجلاء الحربي

شهد انطلاق فعاليات المهرجان الخيري الثالث «بسمة خير حول العالم» الذي تنظمه الجمعية الخيرية النسائية الأولى بجدة مساء أمس، إقبالاً كبيراً من الزائرات وسيدات الأعمال والمهتمين في الجانب التطوعي، إلى جانب مشاركة 20 جالية إسلامية من خلال العروض التي قُدّمت. يقام المعرض في هيلتون جدة لمدة 3 أيام، برعاية أمين جدة صالح التركي، وسيتم تخصيص ريعه للأسر التي تدعمها الجمعية. الركن الفلسطيني قالت وفاء البريقي من «الركن الفلسطيني» إن مشاركتهم تتمثل في عرض أهم المنتجات الفلسطينية ومنها المشغولات اليدوية والثوب الفلسطيني، وما تتميز به الدولة من منتجات غذائية كإنتاج الزيتون والزعتر وزيت الزيتون، إضافة إلى عرض عددٍ من الأطباق التي رسم عليها بالشغل اليدوي. وأضافت «لدينا في الركن الفلسطيني، الزي التراثي الذي لا زال يستخدم في الدولة مثل الكوفية الفلسطينية التي تعرف بـ(الحطة)، وتاريخها ورمزيتها راسختان في الأذهان، حيث اعتاد الفلاحون في فلسطين أن يضعوها على رؤوسهم وهم يعملون بأراضيهم لتقييهم من حرارة الشمس وبرد الشتاء، وارتبط اسمها ورسمها بنضال الشعب الفلسطيني». الركن البحريني أوضحت زوجة قنصل البحرين في السعودية إيمان المناعي لـ«الوطن»، أن مشاركة الركن البحريني في المهرجان تهدف إلى تعريف الزوار بمملكة البحرين بشكل مبسط عن طريق عرض تراث البحرين من العادات والتقاليد والأطعمة المستخدمة المشهورة في شهر رمضان، ففي رمضان يتم تقديم أطباق اشتهرت فيها المائدة البحرينية منها الثريت والهريس والمضروبة، وبعد الفطور يتم تقديم الحلوى البحرينية والزلابية. وأضافت أن «من العادات البحرينية بعد الإفطار تناول الشاي بماء اللقاح الذي يستخرج من النخل لما له من فوائد، وهذه العادات يتم تقديمها في الركن البحريني لتعريف الزائرات والزوار بعادات أهل البحرين في رمضان». وأبانت المناعي أن «الركن يقدم فكرة للزائرات (القرقعان) وهي عادة شعبية متوارثة في دول الخليج، ففي منتصف شهر رمضان يحرص الكثير من الأهالي على ارتداء الزي الشعبي الذي يتناسب مع المناسبة، وشراء مستلزمات هذه الليلة من مكسرات وحلوى وتغلفيها، ويحملها الأطفال ويقومون بالتجول والمرور على المنازل وهم يرددون العديد من الأهازيج الشعبية». 20 جاليةً إسلامية أكدت رئيسة الجمعية الخيرية النسائية الأولى الدكتور هالة الشاعر، أن المهرجان هذا العام شارك فيه أكثر من 20 جالية إسلامية من مختلف دول العالم، ويتضمن استعراضاً لعادات وتقاليد مختلف الدول في رمضان وتقديم بعض العروض الفلكلورية ومائدة رمضانية عالمية، مشيرةً إلى أن من بين الفعاليات عرض القرقاعون البحريني، وعرض والمسحراتي من فلسطين والسودان، وعرض السامون الإندونيسي، فضلا عن عرض للملابس التراثية. وأضافت أن «الجمعية تحتضن 1200 طفل و400 أسرة سنويا تقدم لهم الدعم المادي والتعليمي»، معربةً عن سعادتها لحجم المشاركة من جانب الجاليات الإسلامية، فذلك يعكس أهمية الترابط بين أبناء الأمة لأجل تحقيق أهدافها.