جدة : الوطن

يسهم توجيه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، بمبلغ 50 مليون ريال «مرحلة أولى»، في الحفاظ على تلك المباني، وإحيائها وتأهيلها ومنع انهيارها، خصوصا أن بعضها يحمل معالم أثرية يزيد عمرها على 500 عام.

وكان ولي العهد قد عرض على مجلس الوزراء أهمية إعطاء تطوير جدة التاريخية والمحافظة عليها، عناية خاصة، وبناء على ذلك العرض صدر الأمر السامي بإنشاء إدارة باسم «إدارة مشروع جدة التاريخية» ترتبط بوزارة الثقافة، وتخصص لها موازنة مستقلة.

مباني جدة التاريخية تحمل معالم أثرية تعود إلى 500 عام

تعرضت المباني لحوادث انهيار وحرائق

21 يونيو 2014 تم اعتمادها في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي

في أبريل 2010 وجه أمير مكة باعتماد مسمى «جدة التاريخية» بدلا من «جدة القديمة»

2018: تشكيل إدارة مستقلة لتطوير «جدة التاريخية» وحماية مبانيها

2019: دعم ولي العهد بـ50 مليونا لترميم 56 مبنى آيلا للسقوط


استكمل توجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بدعم مشروع ترميم 56 مبنى من المباني الآيلة للسقوط بجدة التاريخية، بـ50 مليون ريال (كمرحلة أولى)، العناية الفائقة التي يوليها لجدة التاريخية بكل ما تحمله من عناصر معمارية ثرية، وما يمكن أن يحققه الحفاظ عليها من مكتسبات تاريخية وحضارية للمملكة.

وجاء التوجيه استكمالا لما سبق أن عرضه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، رئيس لجنة المشروعات الوطنية الكبرى في إحدى جلسات مجلس الوزراء عن (جدة التاريخية) وأهمية إعطاء تطويرها والمحافظة عليها عناية خاصة، وبناء على ذلك العرض، صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على اقتراح ولي العهد إنشاء إدارة باسم (إدارة مشروع جدة التاريخية) ترتبط بوزارة الثقافة مع تخصيص موازنة مستقلة لها.

متطلبات اليونيسكو

جاء دعم ولي العهد للحفاظ على مباني جدة التاريخية وإحيائها وتأهيلها ومنع انهيارها حسب متطلبات اليونيسكو لتسجيل جدة في سجل التراث العالمي، ضمن مشروع شامل لإنقاذ المواقع ذات القيمة الثقافية من أي مهددات، وأن يكون الترميم بسواعد وطنية، والتوجيه لوزارة الثقافة على تكوين فرق لأعمال الترميم من الشباب السعوديين، وذلك بإشراف فنيين ذوي خبرة بالمباني التاريخية، على أن يتم التنفيذ وفق تصميم التراث العمراني المميز لجدة التاريخية وعناصره المعمارية الفريدة، حيث تحمل جزء من البيوت معالم أثرية يزيد عمرها على 500 عام تعود ملكيتها لأسر جدة، من خلال إحياء هذه المباني وتأهيلها وصيانتها.

عناية خاصة

تنبع أهمية جدة التاريخية من إرثها الحضاري العميق، ولذا احتلت مكانة خاصة لدى ولاة الأمر، كما هو الحال بالنسبة لأسر جدة، فقد نزل بها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود عام 1925، واتخذ من بيت نصيف سكنا له، كما اتخذ مجلسا ومصلى بجوار مسجد الحنفي.

وتوالت رعايتها في عهدي الملكين سعود، وفيصل وأسست شبكات خدمات بجميع أنواعها وأنشئت مرافق حكومية، وأصدر نظام الآثار 1392 الذي كفل الحفاظ عليها لاحقاً.

وخلال عهدي الملكين خالد وفهد نفذت الدولة مشاريع عدة توجت بمشروع ضخم بميزانية تجاوزت 80 مليون ريال لرصف وإنارة جدة التاريخية بأسلوب يتماشى مع قيمتها التاريخية والحفاظ على مبانيها التراثية.

مكانة

لمكانة جدة التاريخية وأهميتها في التراث العالمي، فقد تم ترشيحها لقائمة التراث العالمي في اليونيسكو، وتم تقديم ملفها لليونيسكو في يناير 2013، وتم بالإجماع اعتمادها في القائمة في 21 يونيو 2014 بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة في دورتها الـ38.

وفي أبريل 2010 وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل باعتماد مسمى «جدة التاريخية» بديلا عن مسمى «جدة القديمة»، في جميع المخاطبات الرسمية المتعلقة بهذا الموقع، حيث وجه كافة الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة باعتماد المسمى الجديد، وذلك إثر إتمام الهيئة تقديم الملف الأولي لتسجيل «جدة التاريخية» في قائمة التراث العالمي باليونيسكو.

حرائق وانهيارات

عرفت جدة التاريخية على الرغم من الاهتمام والعناية بها حوادث عدة هددت قيمتها ومبانيها الأثرية، وسعت الجهات المعينة لبذل أقصى ما تستطيع لإيقاف خطر السقوط والحرائق التي هددت مباني هذه المنطقة، ففي 3 أبريل 2007 قدر عدد المباني الآيلة للسقوط والتي حصرتها أمانة جدة بأكثر من 2500 منزل، بينما بلغ عدد المباني التي تحتاج إلى ترميم أكثر من 30 ألف مبنى ألزم أصحابها بإزالتها أو ترميمها.

وعملت الجهات المعنية على متابعة جميع المواقع المهجورة والآيلة للسقوط.

وفي مايو 2007 أخليت محلات سوق الندى، حيث باشرت فرق إطفاء من الدفاع المدني وفرق إنقاذ حريقا هائلا شب في بناية سكنية قديمة تتكون من 5 طوابق بالمنطقة التاريخية.

وفي 17 يوليو 2008 شكلت أمانة جدة لجنة لدراسة مشكلات المباني الآيلة للسقوط ودراسة خطر المباني المسببة لأي خطورة على المباني التاريخية في المنطقة، حيث أنذرت 33 مستودعا في المنطقة، وأخذ تعهدات على أصحابها بعدم استخدامها كمستودعات.

وفي 2 ديسمبر 2008 انهار جزء من مبنى إدارة حماية المنطقة التاريخية قبل استكمال إجراءات ترميمه، وهو المبنى الذي يبلغ عمره نحو 200 سنة تقريبا، وكان قد أخلي قبل 3 أشهر من الانهيار لترميمه وإخضاعه لعمليات الصيانة.

تغييب

غيبت الحرائق معالم مهمة في جدة التاريخية، منها بيت باعشن الذي صمد 200 عام ثم انهار أمام النيران، وجاره بالمكان والزمان بيت عوضة الذي سبقه بشهور بسيطة، في وقت أعلنت أمانة جدة وجود خطة معتمدة لتنفيذ ترميم 34 مبنى أثريا في المنطقة التاريخية من مجموع 557 مبنى مصنفا أثريا.

معالجات

رصدت الجهات المعنية مبالغ مالية وجهودا فنية مضنية للحفاظ على تراث جدة التاريخية، ففي يناير 2009 رصدت أمانة جدة 10 ملايين ريال لترميم أربعة مبان تاريخية وهي: بيت أبوصفية، ووقف الفلاح، وبيت البسيوني، وبيت الدحيلس.

وفي يونيو 2009، بدأت الأمانة تغيير واجهات المحلات التجارية بالمنطقة التاريخية ضمن أعمال تطوير وتأهيل العمران بالمنطقة ورفع كفاءة البنية العمرانية بها، وتوفير الأمن والسلامة للمحلات التجارية الموجودة فيها.

وفي أغسطس 2017، أغلقت الأمانة المباني التاريخية الآيلة للسقوط، بعد أن شكلت خطرا على المارة والمباني المجاورة لها، كونها ملكيات خاصة، ولم تستطع لجنة رصد المباني الاستدلال على بعض ملاكها.

وتم العمل على ترميم مسجد المعمار ومسجد عثمان بن عفان، كما شكل فريق للتنقيب في هذه المواقع وبجوار المسجدين، للمحافظة على ما تكتنزه من تاريخ وآثار.

1992

تأسيس إدارة حماية جدة التاريخية

2003

تأسيس مشروع الأمير ماجد الذي رمم بيت نصيف وحوله لمتحف مع الكشف الأثري لعين فرج يسر وأجزاء من مسار السور القديم لجدة التاريخية.

ترميم جزئي لـ12 مبنى.

ترميم بيت البلد وبناء جزء جديد مرتبط به (المجلس البلدي) وتحويله لمكاتب ومتحف

تأسيس إدارة التطوير العمراني بجدة التاريخية

ترميم بيت البنط.

2005

مشروع الملك عبدالعزيز للمحافظة على جدة التاريخية بميزانية 220 مليونا يصرف منها 50 مليونا سنويا

2007

إخلاء لإزالة عمارة من 4 طوابق بمنطقة البلد

32500

منزل آيل للسقوط ويحتاج للترميم بجدة

نشوب حرائق بالأسواق

2008

إعداد مرجَع ودليل لترميم المباني التراثية وواجهات المحال

2009

ترميم المباني التراثية بمجمع بلدية جدة التاريخية

تشكيل لجنة عليا لمشروع إطفاء الحريق بجدة التاريخية

2011

المرحلة الأولى من شبكة إطفاء الحريق

مشروع لصيانة ورصف وإنارة المحاور الرئيسية

2014

21 يونيو

إعلان جدة التاريخية ضمن التراث العالمي

إنشاء هيئة لتطوير جدة التاريخية

2018

إدارة مستقلة لتطوير «جدة التاريخية» وحماية مبانيها