فيما أعلن سلاح الجو الأميركي، أمس، أن قاذفات «بي 52» التي أمر البيت الأبيض بنشرها في الخليج العربي لمواجهة التهديدات الإيرانية قد وصلت إلى قاعدة العديد الأميركية في قطر، قال محللون سياسيون، لـ»الوطن» إنه في حال شن الولايات المتحدة حرب على إيران، فإن واشنطن ستعتمد بقصد وتعمد أن تضرب أهدافها الإيرانية عبر قواعد في دول تعتبر حليفة لإيران، وهي قطر وتركيا ، مشيرين إلى أن هذه الخطوة تعني أن هذه الأنظمة باعت هي الأخرى نظام طهران تحت سطوة الغضبة الأميركية.
وكانت صورا قد نشرتها القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، مساء أول من أمس، تشير إلى وصول قاذفات B-52H من طراز ستراتوفورتريس إلى قاعدة العديد في قطر، فيما أكد سلاح الجو الأميركي أن قاذفات أخرى هبطت، ، في جنوب غرب آسيا.
وجاء هذا الإعلان عقب تحذير وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، برد «سريع وحازم» على أي هجوم إيراني، فيما عبرت حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لنكولن» قناة السويس نحو الخليج العربي.
تحركات إيرانية
قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي، إن التحرك العسكري الأميركي الأخير، جاء وفق معلومات استخباراتية حذرت من تحركات عسكرية إيرانية في الخليج من خلال نقل صواريخ بالزوارق، تزامنا مع أنباء عن إيعاز طهران إلى ميليشياتها في العراق بتهديد القوات الأميركية، مشيرا إلى أن نشر قاذفات «بي 52» في قاعدة العديد القطرية كمركز لشن غارات أميركية على إيران، يكشف إلى مدى وصلت التناقضات القطرية، حيث تربط طهران والدوحة علاقات قوية بينما تستعد الأخيرة لإطلاق الهجمات الأميركية من أراضيها نحو إيران .
وأوضح أن قاعدة العديد في قطر تعد موطئ قدم أساسي لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مبينا أن واشنطن استخدمتها في كل حروبها وهجماتها، والتي كان آخرها قصف تنظيم داعش وكل التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق وأفغانستان بل واليمن أيضا.
وأشار آل عاتي إلى أن واشنطن لديها اتفاقيات مع تركيا تخولها وتسمح لها استخدام قاعدة انجرليك التركية، خصوصا أن واشنطن وأنقرة أعضاء فاعلين في حلف الناتو، الذي يفرض على أنقرة فتح القاعدة للأميركيين في أعمال قتالية، مما يعني أن واشنطن ستعتمد بقصد وتعمد أن تضرب أهدافها الإيرانية عبر قواعد في قطر وتركيا.
سلوك طهران
أضاف آل عاتي، أن طهران تعلم أن المجتمع الدولي قد سئم من سلوك نظامها، وبدأ يرتص خلف الموقف الأميركي حتى أوروبا المنافقة، التي كانت تختبئ في المنطقة الرمادية أجبرها الموقف المتصلب للرئيس ترمب على أن تلوح إلى فرض عقوبات على طهران، في إشارة إلى أنها في النهاية ستتبنى الموقف الأميركي بل ستتحول إلى داعم ومشارك في أي جهد حربي تعتزمه الإدارة الأميركية.
ورجح آل عاتي انطلاق الجهد العسكري الأميركي من الأراضي القطرية والتركية وهي التي تتحالف وتتعاطف مع نظام الملالي، مما يعني أن هذه الأنظمة باعت هي الأخرى نظام طهران تحت سطوة الغضبة الأميركية التي جعلت المجتمع الدولي إما أن يؤيدها ويؤيد مشروع تطهير المنطقة من تدخلات وإرهاب نظام طهران وأسلحته النووية والبالستية، وإما أن يلوذ بالحياد المزعوم كالموقف الروسي، الذي هو الآخر سيجد نفسه مجبرا على آن يبتعد عن نظام مترهل ودخل مرحلة الاحتضار الداخلي من احتقان الشعب الذي يرزح 70 % منه تحت خط الفقر، والنسبة الباقية في حد الفقر، برغم أن المرشد يمتلك في أرصدته الشخصية ما لايقل عن 200 مليار دولار أميركي.
مأزق كبير
بين آل عاتي أن طهران أصبحت اليوم أمام مطرقة القوة العكسرية وسندان العقوبات الخانقة، ولن ينقذها إلا الرضوخ للشروط الأميركية الـ13 للتفاوض من جديد على اتفاق نووي يمنع إيران من البرنامج النووي، ويوقف برنامجها البالستي ويمنعها من التدخل في شؤون دول الجوار، ويجردها من التنظيمات والمليشيات الإرهابية، التي تحارب بها بالوكالة كل من يختلف معها.
ولفت آل عاتي إلى أن ميزان المقارنة بين القوتين هو لصالح الجيش الأميركي الأقوى والأكبر والأقدر، مبينا أن الولايات المتحدة لديها في المنطقة فقط ما لايقل عن 170 ألف عسكري من أصل 1.28000 عسكري في حالة تأهب دائم، في حين أن طهران لديها 100 ألف مرتزق من أفغانستان وباكستان والعراق وسورية مع حزب الله والتمرد الحوثي، وهم قد تلقوا ضربات موجعة في سورية والعراق واليمن
وعن الحالة التي تمر بها طهران في الوقت الحالي، قال آل عاتي «طهران اليوم أمام مشنقة التاريخ شهودها العقوبات الاقتصادية والقوة الأميركية الضاربة».
تهديد الاقتصاد
قال رئيس التكتل الشعبي اليمني للسلام وحقوق الإنسان والمحلل السياسي محمد قشمر، إن أي ضربة عسكرية على إيران من قطر قد تشكل تهديد على الاقتصاد القطري، كما أن أي عمل عسكري قد يضر بالملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز ما قد يساهم في شح التدفقات النفطية في تلك المنطقة، وهذا أيضا قد يكون له تأثير سلبي واسع النطاق.
الإمكانات العسكرية
وفيما يتعلق بالمقارنة حول إمكانيات الجيش الإيراني والأميركي قال قشمر: إنه لا مجال للمقارنة فالولايات المتحدة هي القوة العسكرية الأولى عالميا، بينما إيران قد تحتل وفي أحسن الأحوال المركز 23 عالميا، مبينا أن إيران ستتلقى الضربات وردة الفعل غالبا ستكون على غير القوات الأميركية، كما أن إيران قد تستخدم أذرعتها في المنطقة كالحشد الشيعي في العراق أو حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن لخلط الأوراق.
وأضاف «على ما يبدو أن التحرك العسكري الأميركي المتوقع لا يعدو عن كونه ضغط فقط على إيران للرضوخ والعودة إلى طاولة المفاوضات» .
قاعدة العديد
تعد أكبر قاعدة ضمن 35 قاعدة أميركية تنتشر في الشرق الأوسط
تأسست عام 2005 وتقع على بعد 30 كم جنوب غرب الدوحة
تحتضن 11 ألف عسكري أميركي
موطئ قدم أساسي لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
استخدمتها واشنطن في كل حروبها وهجماتها والتي كان آخرها قصف تنظيم داعش
التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق وأفغانستان بل واليمن أيضا
مأزق طهران
توقع شن حرب ضدها إلى جانب العقوبات الخانقة
لن ينقذها إلا الرضوخ للشروط الأميركية الـ13
اتفاق نووي يمنع إيران من البرنامج النووي
إيقاف برنامجها البالستي ومنعها من التدخل في دول الجوار
تجريدها من التنظيمات والمليشيات الإرهابية التي تحارب بها بالوكالة كل من يختلف معها
وكانت صورا قد نشرتها القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، مساء أول من أمس، تشير إلى وصول قاذفات B-52H من طراز ستراتوفورتريس إلى قاعدة العديد في قطر، فيما أكد سلاح الجو الأميركي أن قاذفات أخرى هبطت، ، في جنوب غرب آسيا.
وجاء هذا الإعلان عقب تحذير وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، برد «سريع وحازم» على أي هجوم إيراني، فيما عبرت حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لنكولن» قناة السويس نحو الخليج العربي.
تحركات إيرانية
قال المحلل السياسي مبارك آل عاتي، إن التحرك العسكري الأميركي الأخير، جاء وفق معلومات استخباراتية حذرت من تحركات عسكرية إيرانية في الخليج من خلال نقل صواريخ بالزوارق، تزامنا مع أنباء عن إيعاز طهران إلى ميليشياتها في العراق بتهديد القوات الأميركية، مشيرا إلى أن نشر قاذفات «بي 52» في قاعدة العديد القطرية كمركز لشن غارات أميركية على إيران، يكشف إلى مدى وصلت التناقضات القطرية، حيث تربط طهران والدوحة علاقات قوية بينما تستعد الأخيرة لإطلاق الهجمات الأميركية من أراضيها نحو إيران .
وأوضح أن قاعدة العديد في قطر تعد موطئ قدم أساسي لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مبينا أن واشنطن استخدمتها في كل حروبها وهجماتها، والتي كان آخرها قصف تنظيم داعش وكل التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق وأفغانستان بل واليمن أيضا.
وأشار آل عاتي إلى أن واشنطن لديها اتفاقيات مع تركيا تخولها وتسمح لها استخدام قاعدة انجرليك التركية، خصوصا أن واشنطن وأنقرة أعضاء فاعلين في حلف الناتو، الذي يفرض على أنقرة فتح القاعدة للأميركيين في أعمال قتالية، مما يعني أن واشنطن ستعتمد بقصد وتعمد أن تضرب أهدافها الإيرانية عبر قواعد في قطر وتركيا.
سلوك طهران
أضاف آل عاتي، أن طهران تعلم أن المجتمع الدولي قد سئم من سلوك نظامها، وبدأ يرتص خلف الموقف الأميركي حتى أوروبا المنافقة، التي كانت تختبئ في المنطقة الرمادية أجبرها الموقف المتصلب للرئيس ترمب على أن تلوح إلى فرض عقوبات على طهران، في إشارة إلى أنها في النهاية ستتبنى الموقف الأميركي بل ستتحول إلى داعم ومشارك في أي جهد حربي تعتزمه الإدارة الأميركية.
ورجح آل عاتي انطلاق الجهد العسكري الأميركي من الأراضي القطرية والتركية وهي التي تتحالف وتتعاطف مع نظام الملالي، مما يعني أن هذه الأنظمة باعت هي الأخرى نظام طهران تحت سطوة الغضبة الأميركية التي جعلت المجتمع الدولي إما أن يؤيدها ويؤيد مشروع تطهير المنطقة من تدخلات وإرهاب نظام طهران وأسلحته النووية والبالستية، وإما أن يلوذ بالحياد المزعوم كالموقف الروسي، الذي هو الآخر سيجد نفسه مجبرا على آن يبتعد عن نظام مترهل ودخل مرحلة الاحتضار الداخلي من احتقان الشعب الذي يرزح 70 % منه تحت خط الفقر، والنسبة الباقية في حد الفقر، برغم أن المرشد يمتلك في أرصدته الشخصية ما لايقل عن 200 مليار دولار أميركي.
مأزق كبير
بين آل عاتي أن طهران أصبحت اليوم أمام مطرقة القوة العكسرية وسندان العقوبات الخانقة، ولن ينقذها إلا الرضوخ للشروط الأميركية الـ13 للتفاوض من جديد على اتفاق نووي يمنع إيران من البرنامج النووي، ويوقف برنامجها البالستي ويمنعها من التدخل في شؤون دول الجوار، ويجردها من التنظيمات والمليشيات الإرهابية، التي تحارب بها بالوكالة كل من يختلف معها.
ولفت آل عاتي إلى أن ميزان المقارنة بين القوتين هو لصالح الجيش الأميركي الأقوى والأكبر والأقدر، مبينا أن الولايات المتحدة لديها في المنطقة فقط ما لايقل عن 170 ألف عسكري من أصل 1.28000 عسكري في حالة تأهب دائم، في حين أن طهران لديها 100 ألف مرتزق من أفغانستان وباكستان والعراق وسورية مع حزب الله والتمرد الحوثي، وهم قد تلقوا ضربات موجعة في سورية والعراق واليمن
وعن الحالة التي تمر بها طهران في الوقت الحالي، قال آل عاتي «طهران اليوم أمام مشنقة التاريخ شهودها العقوبات الاقتصادية والقوة الأميركية الضاربة».
تهديد الاقتصاد
قال رئيس التكتل الشعبي اليمني للسلام وحقوق الإنسان والمحلل السياسي محمد قشمر، إن أي ضربة عسكرية على إيران من قطر قد تشكل تهديد على الاقتصاد القطري، كما أن أي عمل عسكري قد يضر بالملاحة في الخليج العربي ومضيق هرمز ما قد يساهم في شح التدفقات النفطية في تلك المنطقة، وهذا أيضا قد يكون له تأثير سلبي واسع النطاق.
الإمكانات العسكرية
وفيما يتعلق بالمقارنة حول إمكانيات الجيش الإيراني والأميركي قال قشمر: إنه لا مجال للمقارنة فالولايات المتحدة هي القوة العسكرية الأولى عالميا، بينما إيران قد تحتل وفي أحسن الأحوال المركز 23 عالميا، مبينا أن إيران ستتلقى الضربات وردة الفعل غالبا ستكون على غير القوات الأميركية، كما أن إيران قد تستخدم أذرعتها في المنطقة كالحشد الشيعي في العراق أو حزب الله في لبنان أو الحوثيين في اليمن لخلط الأوراق.
وأضاف «على ما يبدو أن التحرك العسكري الأميركي المتوقع لا يعدو عن كونه ضغط فقط على إيران للرضوخ والعودة إلى طاولة المفاوضات» .
قاعدة العديد
تعد أكبر قاعدة ضمن 35 قاعدة أميركية تنتشر في الشرق الأوسط
تأسست عام 2005 وتقع على بعد 30 كم جنوب غرب الدوحة
تحتضن 11 ألف عسكري أميركي
موطئ قدم أساسي لعمليات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط
استخدمتها واشنطن في كل حروبها وهجماتها والتي كان آخرها قصف تنظيم داعش
التنظيمات المتطرفة في سورية والعراق وأفغانستان بل واليمن أيضا
مأزق طهران
توقع شن حرب ضدها إلى جانب العقوبات الخانقة
لن ينقذها إلا الرضوخ للشروط الأميركية الـ13
اتفاق نووي يمنع إيران من البرنامج النووي
إيقاف برنامجها البالستي ومنعها من التدخل في دول الجوار
تجريدها من التنظيمات والمليشيات الإرهابية التي تحارب بها بالوكالة كل من يختلف معها