أكد الباحث في علم اجتماع الجريمة الدكتور يزيد بن إبراهيم الصيقل لـ»الوطن» أن صرامة الأنظمة قللت من معدلات ارتكاب التفحيط أكثر من الحملات التوعوية بشكل منفرد وبعقوبات غير مغلظة، حيث إن العقوبات الصارمة الموجهة للردع العام والخاص لا بد أن تعمل بشكل مواز مع التوعية وأساليب الوقاية.
انحسار الظاهرة
يقول الصيقل لـ»الوطن»: تنامت ظاهرة التفحيط بعد تحسن الدخل لكثير من طبقات المجتمع مطلع السبعينيات الميلادية وانتقال المجتمع من الريف إلى المدن، ولم تكن العقوبات التدريجية في السابق موازية لمرتكبي هذا الجرم مما شجع بعض الأفراد من الشباب لممارسة هذا السلوك وما يصاحبه من سلوكيات أخرى مصاحبة كالمشكلات الأخلاقية واستخدام بعضهم الممنوعات هروبا عن رقابة القانون خصوصا أن الجناة يقارنون عادة بين المنفعة من ارتكابهم السلوك الإجرامي وبين مقدار العقوبة الناتجة من قيامهم بهذا السلوك ، إلا أنه تم سن عقوبات مغلظة في الفترة القليلة الماضية فلوحظ من خلالها انحسار هذه الظاهرة نظرا للعقوبات المغلظة والتدريجية ومن خلال الردع العام والردع الخاص للأفراد ، كما أن وسائل الترفيه في الوقت الحاضر أصبحت متنوعة وجاذبة مما يجعل الأفراد يفرغون طاقاتهم ويشبعون اهتماماتهم أكثر من أي وقت مضى.
البحث عن الشهرة
أضاف إلى ذلك، أن أسباب التفحيط لدى بعض الشباب هي البحث عن الشهرة والذات، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تشبع ذلك بعيدا عن ممارسة التفحيط، إضافة إلى ارتفاع مستوى الوعي للأسر وأولياء الأمور تجاه أبنائهم ومتابعتهم لهم وارتفاع الوعي كذلك لكثير من الشباب خصوصا تجاه ممتلكاتهم في ظل التغيرات الاقتصادية وبحث الكثير من الشباب عن تحسين دخولهم من خلال إكمال التعليم والبحث عن وظائف بعيدا عن ممارسة الهويات التي لا تعود بالنفع عليهم .
طريقة التربية
أوضح المتخصص بعلم النفس التوجيه والإرشاد عبدالعزيز المحسن أن أحد أهم أسباب انتشار ظاهرة التفحيط سابقاً هي طريقة التربية والتعامل مع الأبناء سواءً في الأسرة أو المدرسة، وانعزال الشاب عن الأسرة وإحساسه بالغربة قد تكون سببا أيضا في هذا السلوك وفي مفهوم هذا الشاب عن نفسه من خلال الخبرات السلبيّة والمواقف والإحباطات التي لم يستطع تجاوزها واستمرت معه، وأراد أن يعكس هذه الإحباطات ويُعبر عنها بهذه الصفة السلبية ومن خلال البيئة التي وجد فيها التشجيع والتعزيز والإعجاب ليلفت الانتباه له! ويعوضه مواقفه السلبية وإخفاقاته السابقة ويحقق ذاته.
الطلاق وعدم الاستقرار
أبان المحسن أن تفضيل أحد الإخوان من قبل الوالدين هو أحد هذه الأسباب وكذلك حالات الطلاق والانفصال وعدم الاستقرار بين الوالدين والإهمال والسخرية بالقدرات وبعض الألفاظ السلبيّة وعدم إعطائه الثقة والفرصة للحديث والحوار والتعبير عن مشاعره والتوبيخ والتربية بالقسوة والعنف كل هذه الأسباب تحدث عند الابن ردود فعل عنيفة تجاه البيت بشكلٍ خاص والأسرة والمجتمع بشكل عام، وأفرزت شاباً يعاني صراعات داخلية نفسية ووجد تفريغها في التفحيط لينظر له من حوله نظرة إيجابية بالتشجيع ليجد نفسه وذاته في هذه البيئة.
انخفاض الظاهرة
أرجع المحسن أهم أسباب انخفاض هذه الظاهرة حاليا إلى وعي الأسرة في التعامل الأمثل مع الأبناء وسعيهم الجاد في معرفة كل ما يتعلق بالطرق الحديثة في التربية ومعرفة الخصائص النفسية والاجتماعية لكل مرحلة من مراحل العمر وإعطاء مساحة للأبناء في الحوار وإبداء الرأي والمشاركة في بناء الأسرة وكذلك سعي الوالدين في اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم والتي تستطيع مشاركة الأسرة في بناء الشخصية المتوازنة والحرص على البيئة الإيجابية مع متابعة جميع الممارسات التعليمية وأثرها على السلوك، ومعالجة ما اعوج منها بشكل علمي، مما يدل على وعي الوالدين في تربية الأبناء مما أدى إلى ظهور الكثير من مراكز الاستشارات التربوية والنفسية لرغبة الوالدين والمجتمع وكل من ينتمي للمؤسسات التربوية في معرفة فن التعامل لبناء جيل واع يخدم دينه ووطنه ليسهم في البناء والتقدم.
دور المؤسسات التربوية
أكد أن الوعي الكبير من الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية والاجتماعية وغيرها وأدوارهم المميزة والمهمة في زيادة وعي المجتمع تجاه مختلف القضايا، وغرس القيم والأخلاق والالتزام بالأنظمة لدى الأبناء بدءًا من المراحل الأولى من العمر، ومؤسسات التعليم عليها مسؤولية تنشئة الشباب على احترام النظام وهذا ما يتم من خلال إنشاء قسم خاص بالمسؤولية المجتمعية في الشركات والبنوك وغيرها من قطاعات الدولة الأهلية والحكومية ليساهم في وقاية المجتمع وتوعيته ويكون شريكاً استراتيجياً في التنمية المستدامة وتحقيق الرؤية .
الجهات الحكومية
أشاد المحسن أيضاً بما تقوم به الجهات الحكومية والتنفيذية في تطبيق القرارات والقوانين والأنظمة التي تحد من هذه الطاهرة ونزولهم للمجتمع في التوجيه والإرشاد والتوعية من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات عن السلامة المرورية وغيرها من البرامج الهادفة لخدمة المجتمع، وكذلك الوعي الإعلامي من خلال قنوات التواصل الاجتماعي ومشاركتهم في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع ومشاركة الأسرة في التعليم والتربية بشكل كبير .
العقوبات الصارمة لمرتكبي التفحيط
في المرة الأولى حجز المركبة 15 يوما وغرامة مالية مقدارها 20 ألف ريال ومن ثم يحال للمحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقة.
في المرة الثانية حجز المركبة لمدة شهر وغرامة مالية قدرها 40 ألف ريال ومن ثم يحال للمحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقه
في المرة الثالثة حجز المركبة وغرامة مالية مقدارها 60 ألف ريال ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في مصادرة المركبة أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة وسجنه.
انحسار الظاهرة
يقول الصيقل لـ»الوطن»: تنامت ظاهرة التفحيط بعد تحسن الدخل لكثير من طبقات المجتمع مطلع السبعينيات الميلادية وانتقال المجتمع من الريف إلى المدن، ولم تكن العقوبات التدريجية في السابق موازية لمرتكبي هذا الجرم مما شجع بعض الأفراد من الشباب لممارسة هذا السلوك وما يصاحبه من سلوكيات أخرى مصاحبة كالمشكلات الأخلاقية واستخدام بعضهم الممنوعات هروبا عن رقابة القانون خصوصا أن الجناة يقارنون عادة بين المنفعة من ارتكابهم السلوك الإجرامي وبين مقدار العقوبة الناتجة من قيامهم بهذا السلوك ، إلا أنه تم سن عقوبات مغلظة في الفترة القليلة الماضية فلوحظ من خلالها انحسار هذه الظاهرة نظرا للعقوبات المغلظة والتدريجية ومن خلال الردع العام والردع الخاص للأفراد ، كما أن وسائل الترفيه في الوقت الحاضر أصبحت متنوعة وجاذبة مما يجعل الأفراد يفرغون طاقاتهم ويشبعون اهتماماتهم أكثر من أي وقت مضى.
البحث عن الشهرة
أضاف إلى ذلك، أن أسباب التفحيط لدى بعض الشباب هي البحث عن الشهرة والذات، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تشبع ذلك بعيدا عن ممارسة التفحيط، إضافة إلى ارتفاع مستوى الوعي للأسر وأولياء الأمور تجاه أبنائهم ومتابعتهم لهم وارتفاع الوعي كذلك لكثير من الشباب خصوصا تجاه ممتلكاتهم في ظل التغيرات الاقتصادية وبحث الكثير من الشباب عن تحسين دخولهم من خلال إكمال التعليم والبحث عن وظائف بعيدا عن ممارسة الهويات التي لا تعود بالنفع عليهم .
طريقة التربية
أوضح المتخصص بعلم النفس التوجيه والإرشاد عبدالعزيز المحسن أن أحد أهم أسباب انتشار ظاهرة التفحيط سابقاً هي طريقة التربية والتعامل مع الأبناء سواءً في الأسرة أو المدرسة، وانعزال الشاب عن الأسرة وإحساسه بالغربة قد تكون سببا أيضا في هذا السلوك وفي مفهوم هذا الشاب عن نفسه من خلال الخبرات السلبيّة والمواقف والإحباطات التي لم يستطع تجاوزها واستمرت معه، وأراد أن يعكس هذه الإحباطات ويُعبر عنها بهذه الصفة السلبية ومن خلال البيئة التي وجد فيها التشجيع والتعزيز والإعجاب ليلفت الانتباه له! ويعوضه مواقفه السلبية وإخفاقاته السابقة ويحقق ذاته.
الطلاق وعدم الاستقرار
أبان المحسن أن تفضيل أحد الإخوان من قبل الوالدين هو أحد هذه الأسباب وكذلك حالات الطلاق والانفصال وعدم الاستقرار بين الوالدين والإهمال والسخرية بالقدرات وبعض الألفاظ السلبيّة وعدم إعطائه الثقة والفرصة للحديث والحوار والتعبير عن مشاعره والتوبيخ والتربية بالقسوة والعنف كل هذه الأسباب تحدث عند الابن ردود فعل عنيفة تجاه البيت بشكلٍ خاص والأسرة والمجتمع بشكل عام، وأفرزت شاباً يعاني صراعات داخلية نفسية ووجد تفريغها في التفحيط لينظر له من حوله نظرة إيجابية بالتشجيع ليجد نفسه وذاته في هذه البيئة.
انخفاض الظاهرة
أرجع المحسن أهم أسباب انخفاض هذه الظاهرة حاليا إلى وعي الأسرة في التعامل الأمثل مع الأبناء وسعيهم الجاد في معرفة كل ما يتعلق بالطرق الحديثة في التربية ومعرفة الخصائص النفسية والاجتماعية لكل مرحلة من مراحل العمر وإعطاء مساحة للأبناء في الحوار وإبداء الرأي والمشاركة في بناء الأسرة وكذلك سعي الوالدين في اختيار المدرسة المناسبة لأبنائهم والتي تستطيع مشاركة الأسرة في بناء الشخصية المتوازنة والحرص على البيئة الإيجابية مع متابعة جميع الممارسات التعليمية وأثرها على السلوك، ومعالجة ما اعوج منها بشكل علمي، مما يدل على وعي الوالدين في تربية الأبناء مما أدى إلى ظهور الكثير من مراكز الاستشارات التربوية والنفسية لرغبة الوالدين والمجتمع وكل من ينتمي للمؤسسات التربوية في معرفة فن التعامل لبناء جيل واع يخدم دينه ووطنه ليسهم في البناء والتقدم.
دور المؤسسات التربوية
أكد أن الوعي الكبير من الأسرة والمدرسة والمؤسسات التربوية والاجتماعية وغيرها وأدوارهم المميزة والمهمة في زيادة وعي المجتمع تجاه مختلف القضايا، وغرس القيم والأخلاق والالتزام بالأنظمة لدى الأبناء بدءًا من المراحل الأولى من العمر، ومؤسسات التعليم عليها مسؤولية تنشئة الشباب على احترام النظام وهذا ما يتم من خلال إنشاء قسم خاص بالمسؤولية المجتمعية في الشركات والبنوك وغيرها من قطاعات الدولة الأهلية والحكومية ليساهم في وقاية المجتمع وتوعيته ويكون شريكاً استراتيجياً في التنمية المستدامة وتحقيق الرؤية .
الجهات الحكومية
أشاد المحسن أيضاً بما تقوم به الجهات الحكومية والتنفيذية في تطبيق القرارات والقوانين والأنظمة التي تحد من هذه الطاهرة ونزولهم للمجتمع في التوجيه والإرشاد والتوعية من خلال الندوات والمحاضرات والمؤتمرات عن السلامة المرورية وغيرها من البرامج الهادفة لخدمة المجتمع، وكذلك الوعي الإعلامي من خلال قنوات التواصل الاجتماعي ومشاركتهم في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع ومشاركة الأسرة في التعليم والتربية بشكل كبير .
العقوبات الصارمة لمرتكبي التفحيط
في المرة الأولى حجز المركبة 15 يوما وغرامة مالية مقدارها 20 ألف ريال ومن ثم يحال للمحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقة.
في المرة الثانية حجز المركبة لمدة شهر وغرامة مالية قدرها 40 ألف ريال ومن ثم يحال للمحكمة المختصة للنظر في تطبيق عقوبة السجن في حقه
في المرة الثالثة حجز المركبة وغرامة مالية مقدارها 60 ألف ريال ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة للنظر في مصادرة المركبة أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة أو المسروقة وسجنه.