السيولة تستمر في ضعفها وتسجل 15.6 مليار ريال

تراجع المؤشر العام للسوق السعودية هذا الأسبوع بنسبة 1.57% ، خاسرا 145 نقطة لينهي الأسبوع عند مستوى 6508 نقطة، بعد أن شهدت 3 جلسات تراجع، بينما كانت الجلستان الأولى والأخيرة خضراوين.
وكان المؤشر قد تخلى هذا الأسبوع عن حاجز 6600 نقطة وحاجز 6500 نقطة ، حيث كانت نقطة الافتتاح في مطلع هذا الأسبوع عند مستوى 6612 نقطة، وكانت أدنى نقطة سجلها السوق خلال الأسبوع عند مستوى 6490.
وسجلت قيم التداول ما يقارب 15.6 مليار ريال هذا الأسبوع وهي أقل من الأسبوع الماضي، فيما سجلت كمية الأسهم أكثر من 595 مليون سهم، وزاد عدد الصفقات عن 366 ألف صفقة.
وعن أداء القطاعات فقد تراجعت كافة القطاعات ما عدا قطاع التأمين الذي استطاع أن ينهي الأسبوع على ارتفاع بنسبة 0.95%، بينما كان أكبر الخاسرين قطاع التشييد والبناء الذي خسر بنسبة 4.40%، تلاه قطاع الإعلام والنشر الذي انخفض بنسبة 4.23%، ثم جاء بعد ذلك قطاع شركات الاستثمار المتعدد الذي تراجع بنسبة 3.61%، بينما حل رابعا قطاع البتروكيماويات بخسائر بنسبة 3.12%.
وعن أداء الأسهم فقد كان أكثر الأسهم ارتفاعا سهم أكسا من قطاع التأمين الذي قفز خلال الخمس جلسات بنسبة 30.81%، تلاه سهم الأهلية من نفس القطاع وسهم ساب من القطاع المصرفي بمكاسب بنفس النسبة بلغت 7.14%، في المقابل كانت شركة الطباعة والتغليف أكبر الخاسرين بعد تراجع سعر السهم بنسبة 8.33%، تلاه سهم المصافي الذي خسر بنسبة 7.66% هذا الأسبوع.
ويبدو أن القطاع المصرفي لم يكن تأثيره قويا على أداء المؤشر خلال هذا الأسبوع بالرغم من إعلان كافة المصارف والبنوك عن نتائج أعمالها -ما عدا بنك الجزيرة- والتي جاءت إيجابية إلى حد كبير، إلا أننا نرى أن القطاع المصرفي يشهد خمولا وضعفا في أدائه ، ليس كما كما هو مطلوب منه ، وكما هو معلوم وزن هذا القطاع في المؤشر العام للسوق.
ويرى محللون أن هذا الضعف ليس مقصورا على القطاع المصرفي فحسب، بل على السوق بشكل كامل، وذلك بسبب موسم الصيف والذي دائما ما يشهد ضعفا في التداولات، كذلك قرب دخول شهر رمضان الكريم، لذلك يعتقد بعض المحللين أن يكون الحمل الأكبر على عاتق قطاع البتروكيماويات الذي جاءت نتائج بعض شركاته حتى الآن دون التوقعات، ولكن بالتأكيد أن أعين غالبية المستثمرين على نتائج شركة سابك والتي ستكون المؤشر الأكبر على أداء القطاع والسوق في الفترة القصيرة القادمة.
ويرى بعض المحللين أن تأثر السوق السعودية بنتائج الشركات يعتبر محدودا لأن أغلب هذه النتائج تأتي في نطاق المتوقع، مشيرين إلى أن النتائج التي تم الإعلان عنها حتى الآن بوجه عام جيدة، خاصة نتائج المصارف، كما أنه من المتوقع أن تستمر حالة التذبذب التي تمر بها السوق السعودية في الفترة الحالية إلى نهاية شهر أغسطس المقبل، مع استمرار تواضع السيولة، مؤكدين أن هذا الأمر طبيعي في تلك الفترة.
وعن تأثر السوق السعودية بالأسواق العالمية ذكر بعض المحللين أنه لا يمكن أن نستبعد هذا التأثر، ولكنه تأثر ضعيف وليس كما كان في السابق، حيث إننا كنا نرى أن تأثيرات الأحداث العالمية على السوق تكون حادة، أما الآن فإنها غالبا ما تكون محدودة.