أبها: سلمان عسكر



قال مصدر يمني لـ«الوطن» إن الحوثيين أصدروا تعميما سريا يقضي بقصر بيع أدوية علاج الكوليرا على المستشفيات التابعة للانقلابيين فقط، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تستهدف نشر المرض، وكسب مزيد من الأموال خلال المتاجرة بالمعدات والأدوية.

انعكاسات القرار الحوثي

عجز الناس عن شراء الأدوية والعلاج

ابتزاز المواطنين والمتاجرة بصحتهم

استغلال الخدمات الصحية في النهب والسرقة


كشف مصدر طبي في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، أن الحوثيين يتعمدون انتشار مرض الكوليرا من أجل كسب المزيد من الأموال والمتاجرة بأرواح المرضى، مشيرا إلى أنهم يتخذون هذه الخطوة في إطار اعتيادهم على خلق الأزمات، واستغلال نشر المرض في توجيه الاتهامات بحصارهم، إضافة إلى كسب المزيد من الأموال من خلال المتاجرة بالمعدات وأدوية العلاج.

وقال المصدر لـ»الوطن»، إن الحوثيين ومن خلال خطاب سري مما يسمى بوزير الصحة في حكومة الانقلاب، طه المتوكل، أصدروا تعميما سريا يقضي بمحاسبة ومعاقبة كل من يبيع أدوية تتعلق بعلاج المرض في المستشفيات الخاصة وإغلاق المنشأة الطبية ومنعها من مزاولة العمل مستقبلا، وحصر علاج الكوليرا في المستشفيات التي تم تحديدها من جانب وزارة الصحة الحوثية، وبأسعار باهظة جدا.

سرقة المعدات والأدوية

وأضاف المصدر أن الميليشيات الحوثية تسطو على المعدات والأدوية والمساعدات الطبية وتحصرها في علاج أنصارهم وبيعها على باقي المواطنين بأسعار كبيرة يعجز البعض عن دفعها والبعض الآخر يقوم بالشراء رغم صعوبة الأوضاع المالية، مبينا أن البعض من المرضى عندما يشعرون المستشفيات بعدم توفر هذه المبالغ يجدون من يقدم عروضا لهم برهن أو تقديم أي بدائل عينية سواء كانت عقارات أو أراضي أو ممتلكات أخرى يمتلكونها، ولذا فإن البعض يستسلم لهذه العروض الحوثية ويقدم ما لديه من أجل علاج أقاربه وذويه.

نهب قطاع الصحة

وقال المصدر، إن الوزير المتوكل الحوثي ومن معه من فريق مشترك في مجال النهب في قطاع الصحة، شددوا الخناق على الناس وتاجروا بصحة المواطنين، حيث تحولت وزارة الصحة إلى جهة للاستثمار في صحة الناس وتقديم الخدمات الطبية السيئة بنهب ما يملكون من أجل العلاج، ولذا هناك تعمد وتعطيل للمستشفيات والمراكز الحكومية في مناطق سيطرتهم.

وبين المصدر، أن الحوثيين وفروا البيئة المناسبة لانتشار مرض الكوليرا وتمت مصادرة كميات من الأدوية من أجل بيعها واستثمارها في السوق السوداء، ونهبوا ملايين الدولارات المقدمة من المنظمات لتجفيف منابع هذا المرض الفتاك، إضافة إلى إعاقة تنفيذ حملات توعية المواطنين بطرق الوقاية من الأمراض، فضلا عن محاولات الحوثيين بث الرعب في أوساط الرأي العام والمحلي والدولي.

معاقبة المخالفين

وأضاف المصدر أن هناك مراقبين يخضعون للحوثيين يشرفون بشكل دقيق على التحركات الطبية في صنعاء ومواقع سيطرتهم للرقابة على كل من يخالف بصرف دواء أو تهريبه أو توزيعه دون العودة للمستشفيات التي اعتمدها الوزير الحوثي طه المتوكل، وأضاف، هناك أدوية تصل بطرق غير مباشرة من خلال أقارب في الخارج أو مرسلة إلى اليمن تتم مصادرتها مباشرة، حيث إن الحوثيين يحرصون على الاستثمار في هذا الجانب.

أدوية مخالفة

وقال المصدر، إن هناك مصادر متعددة لانتشار المرض في داخل صنعاء تعمد الحوثيون تركها دون أي تحرك مثل بعض المستنقعات وغيرها من أجل تفشي الأمراض والإقبال الكبير على نقاط بيع الحوثيين تلك الأدوية، مبينا أن هناك مشكلة كبرى لا يعيها الكثير من المواطنين، وهي بيع أدوية لا علاقة لها بالمرض ولجهل الناس يضطرون لشرائها، بينما يواصل الحوثيون بحثهم عن الأموال بشتى الطرق حتى وإن كان ذلك يمثل خطورة على حياة الناس.

التعميم الحوثي

معاقبة كل من يبيع أدوية تتعلق بمرض الكوليرا في المستشفيات الخاصة

إغلاق المنشأة الطبية ومنعها من مزاولة العمل مستقبلا

قصر علاج الكوليرا في المستشفيات الحوثية وبيع الأدوية بأسعار باهظة

انعكاسات القرار

عجز الناس عن شراء الأدوية والعلاج

ابتزاز المواطنين بتقديم الأدوية مقابل أموال

استغلال الحوثيين الخدمات الصحية في النهب والسرقة