رفعة الدوسري

الارتقاء بالأهداف إلى مستويات غير مسبوقة، لترسيخ المكانة اللائقة لوطننا على المستوى العالمي، من خلال ممارسات إبداعية وطرق استباقية تقهر التحديات لصناعة اقتصاد رقمي مستدام مبني على الابتكار والقدرات الرقمية الفاعلة. هذه هي خلاصة رؤية قيادتنا الرشيدة لوطننا إلى عام 2030م، التي يحرص ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على تنفيذها، بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ أيده الله ـ. وقد قابلت القطاعات الحيوية في الوطن هذه الرؤية بالتعهد بأنها والعاملين فيها سيكونون على قدر التحدي، يبنون على المنجزات ويحققون الطموحات، مسترشدين ببوصلة الرؤية السعودية 2030 التي أوصت بأهميّة التقنية ودورها في النهوض بمختلف القطاعات الحيوية في المملكة، وسعيها بأن تصبح السوق الرقمي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ليتأكد لمن يقرأ مشهد اليوم أن حاضر المملكة الذي جعلها نموذجاً ومنارة في إدارة الحشود عبر تطويع التقنية لخدمة ضيوف وزائري الحرمين الشريفين من خلال العديد من التطبيقات والبرامج الإلكترونية، إلى جانب توفير العديد من المعززات الأمنية كالتعرف على الوجوه، وأخرى خدمية كمواقف السيارات الذكية والمرور الذكي ليس إلا بداية طريق منازل عالية أبلغ من الخيال، وإنجازات تتعدى الطموحات، وأن وطننا الذي يسابق الزمن سيمتلك بمشيئة الله تعالى المستقبل وصناعته، وتمنح لأجياله الازدهار والرخاء والسعادة. رؤية قائد الرؤية ومفجر قدرات الوطن وإمكانياته، التي لا تعتمد على إنجاز وإنما تواصل العمل بالإصرار والإيمان، هي التي رسّخت لوطننا مكانة يشهد لها العالم أجمع في التطور، فقد أصبحت المؤسسات من الوزارات والهيئات والمنشآت الخدمية كالصحة والتعليم وغيرها، تستخدم أحدث التقنيات التي توصلت إليها الثورة الصناعية الرابعة، وأصبح سوق تقنية المعلومات التقليدية في المملكة بما يحتويه من أحدث خدمات تقنية المعلومات المتطورة وبرمجيات وأجهزة تقنية المعلومات بلغ حجمه 12 مليار دولار، فيما بلغ حجم سوق التقنيات الناشئة 10 مليارات دولار، الأمر الذي وضعه ضمن الأسواق المصنفة أكثر نمواً في العالم، وهو الذي سيعزز الثقة بأن المستقبل سيكون جميلاً، وأن وطننا سيأخذ مكانته التي يستحقها وسيعزز موقعه ليكون الأكثر تأثيراً في مشهد المستقبل. فالهدف تعجيل وتيرة الريادة والسير بالنجاح نفسه والأنموذج نفسه، كما يؤكِّد الملك سلمان: «هدفي الأول أن تكون بِلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك». هذا هو وطننا، وهذا هو هدفه، وبهذا الهدف يسير وطننا إلى المستقبل بكل ثقة، فوطننا كما يقول الأمير محمد بن سلمان: «بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة الصعوبة، عندما وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وبسواعد أبنائه، سيفاجئ هذا الوطن العالم من جديد». ونحن نقول: بإذن الله تعالى إن شعب المملكة سيفاجئ العالم من جديد، وثق بأنه يسير بجانبك إلى المعالي، ويعدك بالتفاني من أجل رفع اسم هذا الوطن عالياً ليكون الأجمل والأسعد.