العواصم: الوكالات

لونجيه يدعو الثوار إلى إجراء محادثات وجوبيه يحدد 4 شروط للانتقال السلمي

أعلنت فرنسا أمس أنها تقوم بتمرير رسائل إلى نظام العقيد معمر القذافي لكن ليس هناك مفاوضات مباشرة، وذلك ردا على تصريحات سيف الإسلام القذافي بأن المفاوضات الحقيقية حول النزاع في ليبيا تجري مع فرنسا وليس مع الثوار.
وكان نجل القذافي قال في مقابلة نشرتها صحيفة الخبر الجزائرية أمس إن المفاوضات الحقيقية لا تجري مع الثوار وإنما مع فرنسا ومع الرئيس نيكولا ساركوزي شخصيا. وأضاف تلقينا من خلال آخر مبعوث التقى به ساركوزي رسالة واضحة من باريس. وقال لمبعوثنا (نحن من صنع هذا المجلس ولولا الدعم الفرنسي والأموال والأسلحة لما كان له وجود). وأضاف أن ساركوزي شدد على أن الكلام يكون معه وليس مع جماعة بنغازي. وتابع سيف الإسلام أن الفرنسيين أبلغونا رسميا أنهم يريدون تشكيل حكومة انتقالية في ليبيا وتشكلها فرنسا طبعا، وساركوزي قال لمبعوث ليبي (لدي قائمة وهؤلاء هم رجال فرنسا).
وأضاف أن الهدف الذي يطمح إليه ساركوزي هو إنهاء الوضع في ليبيا قبل 14 يوليو أي قبل العيد الوطني الفرنسي.
وفيما نفى الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو أمس، وجود مفاوضات مباشرة مع النظام الليبي، أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه في نواكشوط أمس أن الجهود مستمرة للتوصل إلى حل سياسي مع استمرار الحملة العسكرية ضد النظام الليبي. وأوضح أن القذافي مطالب حتما بالرحيل ولا مكان له في المستقبل السياسي لليبيا، مضيفا أن الحل السياسي المطلوب يستند إلى أربع نقاط هي: الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب قوات القذافي إلى ثكناتها وتعهده بمغادرة السلطة، وإطلاق حوار تحت مظلة المجلس الوطني الانتقالي، وأخيرا وضع خارطة طريق لإرساء نظام ديموقراطي يقوم على انتخابات حرة.
وجاءت تصريحات جوبيه، لاحقة على تأكيدات زميله وزير الدفاع جيرار لونجيه بأن التحالف الدولي سيوقف القصف عندما يبدأ الليبيون التحاور فيما بينهم.
وأوضح سنوقف القصف ما إن يتحدث الليبيون مع بعضهم بعضا ويعود العسكريون من كل الأطراف إلى ثكناتهم بما أننا برهنا على أنه لا يوجد حل بالقوة. وأشار إلى أن الهدف هو رحيل القذافي من السلطة وليس بالضرورة من البلاد.
لكن واشنطن، رفضت مبدأ التفاوض مع النظام، وأكدت رحيل القذافي أولا ثم التفاوض. وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشعب الليبي هو الذي سيقرر كيف يحدث هذا الانتقال. لكننا متمسكون بشدة باعتقادنا بأن القذافي لا يمكن أن يبقى في السلطة.
وعلى الصعيد العسكري، يحاول الثوار الليبيون أمس التصدي للقوات الموالية للقذافي قرب بلدة قوالش، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر جنوب طرابلس واستولى عليها الثوار الأسبوع الماضي. وقال الثائر وائل براشن الذي يقود مجموعة صغيرة من الثوار في قوالش إن هناك معركة في جبل زارات قرب ككله التي تبعد 15 كلم شمال قوالش. واضاف منذ الثانية صباحا تضرب قوات القذافي بشكل متقطع بقاذفات صواريخ جراد ومدافع مضادة للدبابات، موضحا أن المعارك بدأت فجرا عندما شن الثوار الهجوم. وتابع أن الضربات استهدفت أيضا طريقا بين ككله والسبعة التي تبعد 17 كلم وتحاول قوات القذافي استعادته.
وعلى بعد مئات الكيلومترات إلى الشمال الشرقي من القوالش، توجد قوة أخرى للثوار تحاول أيضا التقدم إلى طرابلس رغم أنها تواجه مقاومة عنيفة.