دمشق،واشنطن، باريس: د ب أ،رويترز، أ ف ب

موالون للأسد يهاجمون منزل السفير الأمريكي في سورية

قامت مجموعة غاضبة من السوريين بمهاجمة سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا اليوم الاثنين (11/7/2011)احتجاجا على الزيارة التي قام بها السفيران الأمريكي والفرنسي إلى مدينة حماة يومي الخميس والجمعة الماضيين.ويقع مبنى السفارة الأمريكية في حي الروضة الراقي في العاصمة السورية دمشق.
وقالت مصادر قريبة من السفارة في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن السفير الأمريكي روبرت فورد وموظفي السفارة كانوا في داخل السفارة عندما وقعت المظاهرة.
وقال شهود عيان لـ ( د.ب.أ) إن المتظاهرين، الذين بلغ عددهم نحو 300 متظاهر، رشقوا مبنى السفارة بالحجارة، وحطموا زجاج مدخل الزوار، كما تمكن أحد المتظاهرين من تسلق سور السفارة المرتفع.
وقال الشهود إن حرس السفارة الأمريكية أطلقوا قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.كما أفاد شهود عيان بأن مجموعة غاضبة أخرى حاصرت السفارة الفرنسية ورشقتها بالحجارة ، وقالوا إن حراس السفارة الفرنسية أطلقوا النار باتجاه المتظاهرين حولها، بينما أفادت تقارير صحفية أن بعض رجال الأمن الفرنسيين قاموا بإدخال معتصمين إلى داخل السفارة وضربهم.
وكانت عدة مدن سورية قد شهدت خلال عطلة نهاية الأسبوع احتجاجات واسعة على زيارة السفيرين الفرنسي والأمريكي لحماة، وقام متظاهرون برمي المقرين بالبيض. ولكن السفارتين كانتا خاليتين بسبب عطلة نهاية الأسبوع.
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن وزارة الخارجية والمغتربين السورية استدعت يوم الأحد سفيري الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وأبلغتهما احتجاجا شديدا بشأن زيارتيهما لمدينة حماة دون الحصول على موافقة الوزارة الأمر الذي يخرق المادة (41) من معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تتضمن وجوب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المعتمدين لديها وعلى أن يتم بحث المسائل الرسمية مع وزارة الخارجية.
ولكن وزارة الخارجية الأمريكية نفت ذلك، وقالت إن اللقاء الذي جرى بين السفارة وزارة الخارجية السورية كان بناء على ترتيب مسبق وطلب من السفارة وليس استدعاء.
من جانبها استدعت وزارة الخارجية الفرنسية الأحد سفيرة سورية بباريس لميا شكور لـالاحتجاج بشدة على ما أسمته إهانات وتجاوزات استهدفت رموزا للجمهورية كإحراق أعلام فرنسية ورمي مقذوفات في حرم السفارة من دون أن يتم استنفار الأمن خلال تظاهرات السبت أمام سفارة فرنسا في دمشق وقنصليتها في حلب.وتأتي هذه الأحداث بينما يعقد اليوم الاثنين اللقاء التشاوري لمؤتمر الحوار الوطني جلسته الصباحية في فندق صحارى قرب دمشق.
وتتضمن الجلسة الأولى لهذا اليوم وهي الثالثة في برنامج اللقاء ويترأسها الدكتور محمد حبش عرض مشروعي قانوني الأحزاب والانتخابات والاستماع إلى مداخلات المشاركين.من جهة أخرى أفاد مسؤول أمريكي إن محتجين مؤيدين للرئيس السوري بشار الأسد حاولوا مهاجمة منزل السفير الأمريكي في دمشق اليوم الإثنين بعد مهاجمة مجمع السفارة ولكنهم أخفقوا في الدخول.
وأضاف المسؤول الشيء نفسه قد حدث.. وكان هناك حشد غاضب. ولكن الجميع بخير.وأشار إلى أن السفير روبرت فورد كان موجودا في مجمع السفارة عند مهاجمة السفارة ومقر إقامة السفير.من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن ثلاثة عناصر أمن في السفارة الفرنسية في دمشق أصيبوا بجروح الاثنينإاثر هجوم متظاهرين موالين للنظام السوري على مقر السفارة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو أن ثلاثة عناصر أمن فرنسيين اضطروا أثناء هذا الهجوم لإطلاق ثلاثة عيارات تحذيرية لوقف عمليات التسلل المتزايدة في محيط السفارة.