أكدت المعارضة الماليزية أمس وفاة رجل بسبب مشاكل في التنفس خلال مشاركته في التظاهرة التي نظمت أول من أمس، في كوالالمبور للمطالبة بإصلاح النظام الانتخابي في حين أفرجت السلطات عن جميع المتظاهرين المعتقلين.
وأكدت السلطات أنها أفرجت عن مئات اعتقلتهم الشرطة في العاصمة الماليزية أثناء تفريق التظاهرة باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
وقال حزب العمل الديموقراطي المعارض إن بحر الدين أحمد توفي بسبب مشاكل في التنفس خلال التظاهرة.
ولم يتضح ما إذا كانت لوفاته علاقة باستخدام الغاز المسيل للدموع، كما قال الحزب، مضيفا أن أمينه العام ليم غوان انغ سيزور عائلة المتوفى.
وقال المتحدث باسم الشرطة رملي محمد يوسف إن الرجل كان مارا في المنطقة وتوفي نتيجة أزمة قلبية.
وأضاف ليس لوفاة الرجل أي علاقة بالتظاهرة. لقد توفي بسبب أزمة قلبية. لم تكن جثته تحمل آثار جروح خارجية أو داخلية.
وأضاف أنه تم الإفراج منتصف ليل السبت عن 1667 شخصا اعتقلوا خلال تظاهرة السبت في كوالالمبور وبينهم نواب وزعماء من المعارضة.
وبين الذين أفرج عنهم امبيغا سرينيفاسان ومارين شين عبدالله وهما من زعماء تحالف برسيه الذي قاد التظاهرة للمطالبة بإصلاحات في النظام الانتخابي قبل الانتخابات المقررة في 2012.
كما أفرج عن عبد الهادي اوانغ، رئيس الحزب الإسلامي الماليزي، أكبر تجمع للمعارضة، ونور الإيمان ابنة الزعيم المعارض أنور إبراهيم.
ولم يعتقل أنور إبراهيم لكنه أصيب في رأسه وساقه بعد دفعه أرضا خلال الفوضى التي سادت أثناء تفريق التظاهرة. وخرج أنور من المستشفى في الصباح.
وقال المنظمون إن نحو خمسين ألف شخص شاركوا في التظاهرة في حين قدرت الشرطة العدد بعشرة آلاف.
ويطالب المحتجون بضمان شفافية الانتخابات المتوقعة في 2012 وخصوصا باتخاذ إجراءات لمنع التصويت أكثر من مرة وشراء الأصوات.