«الوطن» رصدت في جولة ميدانية بوادي رحب، منذ الصباح وإلى قبيل المغرب، توافدا كبيرا من مركبات الزوار والمتنزهين.
أشجار معمرة
وأوضح محمد حكمي، أحد المتنزهين، أنه قدم إلى الوادي منذ الصباح الباكر بصحبة المشايخ والزملاء من جميع محافظات جازان وعسير، وقصدوه لما فيه من أشجار الجميز المعمرة والمباني الأثرية القديمة والشلالات الجميلة، مشيرا إلى أنهم استمتعوا كثيرا بقضاء يوم إجازة أسبوعية سعيد.
وجهة سياحية
وقال محمد عبدالله الغازي، أحد سكان قرية وادي رحب، إن الوادي يعد واحدا من الوجهات السياحية المهمة على مستوى محافظة رجال ألمع، بل على مستوى منطقة عسير، وتزداد كثافة مرتاديه مع موسم الأمطار الصيفية، الذي يكتسي فيه الوادي حلة خضراء، وتجري المياه فيه بغزارة عبر شلالاته التي يعد أبرزها شلال وادي رحب، الذي يستمر تدفقه أشهرا عدة. وقد عرف الوادي بمميزاته الجاذبة للسياح منذ عقود، ولكن حجم قاصديه ازداد بشكل لافت في السنوات الأخيرة، إذا تمتد كثافة السيارات المتجهة إليه في أوقات الذروة، تزامنا مع إجازة الصيف وإجازات نهاية الأسبوع، إلى مسافة تزيد على كيلومترين، مما يخلق ازدحاما كثيفا يحتاج معه الوادي إلى متابعة دائمة، وإحداث بعض التوسعات المستمرة أسفل شلاله وعلى طول امتداده.
مقومات طبيعية
وأشار الغازي إلى المقومات الطبيعية الخلابة التي يحظى بها الوادي، فهو ثري بآثاره القديمة التي يلمحها قاصده على جنبات الطريق وفي صدر الوادي من خلال الحصون القديمة التي يمتد عمر بعضها لأكثر من قرنين من الزمان، مثل حصن آل أبوعساف وحصن آل ماطر، وغيرها الكثير، وفي أعلى الوادي يلفت الانتباه مسجد صدر رحب التاريخي بطرازه المعماري الفريد وهندسة مياهه التي تنبئ عما كان يمتلكه أجدادنا من فكر هندسي إبداعي على الرغم من قلة الإمكانات. ويعود تاريخ بناء هذا الجامع التاريخي لأكثر من 200 عام، كما روى لنا كبار السن نقلا عمن سبقوهم.
منتجعات ريفية
يوجد في أعلى الوادي عدد من المنتجعات الريفية الجميلة التي اجتهد أهلها في تهيئتها. ويعد من أجملها المنتجع الريفي الذي قام على تهيئته الأديب والمؤرخ الأستاذ محمد حسن غريب منذ عام 1419، ويخدم السياح والمتنزهين بالمجان. لذا، فإن البلدية مطالبة بالاهتمام بالوادي، وسفلتة وإنارة مداخل الطريق المؤدي إليه.