القنفذة محافظة تقع في الجزء الجنوبي من منطقة مكة المكرمة، وتمثل إحدى المحافظات الساحلية بالمنطقة، حيث تمثل حدود المنطقة مع إمارة منطقة عسير جنوبًا وإمارة منطقة الباحة ومحافظة العرضيات شرقًا، ويحدها من الشمال محافظة الليث، أما من الغرب فتمتد بواجهة بحرية لمسافة 165كم تقريبًا. تقدر مساحة المحافظة بحوالي 5.195 كيلو متر مربع، حيث تشغل نحو 3.65% من مساحة المنطقة، وتأتي في المرتبة التاسعة بين محافظات المنطقة من حيث المساحة.

تصنف محافظة القنفذة كمحافظة من الفئة (أ) وتتكون من عشرة مراكز إدارية، إضافة إلى النطاق الإشرافي لمدينة القنفذة منها ثمانية مراكز من الفئة (أ) هي: القوز - دوقة - المظيلف - حلى - خميس حرب - سبت الجارة - وثلاثاء الخرم - أحد بنى زيد - كنانة ومركزين من الفئة (ب) هي: خميس حرب - الرايم.

ويبلغ عدد سكان القنفذة حوالي 300.516 نسمة طبقًا لآخر الإحصاءات الرسمية. وتعتبر مركزا وسطا بين المحافظات المجاورة، كالليث، والمخواه، البرك، والقحمة.


ورغم هذا كله ينقصها بعض الخدمات، ومنها: المطار الإقليمي والمستشفيات التخصصية، ومستشفى الأطفال والولادة.

فأهل القنفذة وما جاورها يراجعون بمرضاهم التخصصية التي تبعد عن المحافظة مئات الكيلو مترات كالمستسفى التخصصي، ومستشفى الأطفال والولادة بجدة، والمستشفى التخصصي بالرياض، ومدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة؛ وبُعد المسافة قد يفاقم حالات مرضاهم ويعرضهم للخطر؛ حيث ينقلون مرضاهم في سياراتهم الخاصة ذات الموديلات القديمة التي تنقصها وسائل الأمن والسلامة؛ فالكثير منهم أحواله المادية سيئة جدًا، ولا يوجد لهم دخل سوى مخصصات الضمان الاجتماعي التي تصرفها لهم الدولة - حفظها الله.

وقد لاحت لأهالي القنفذة بوادر الخير وأشرقت شمس الأمل؛ حيث وعد أهلها بمطار ومستشفى ولادة وأطفال، ومدينة جامعية؛ فالدولة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده أمير الرؤية الموفقة؛ تسعى دائمًا لكل ما فيه خير لشعبها ومواطنيها، وتسعى جاهدة لتحقيق جودة الحياة، وتسجيل أرقام قياسية في مؤشرات قياس السعادة لدى مواطنيها.

فمطار القتفذة الإقليمي يقع على بعد 25 كيلو مترًا شمال مدينة القنفذة التابعة لمنطقة مكة المكرمة، وقد تم وضع حجر الأساس في 27 ربيع الأول 1440 هجرية الموافق لـ 5 ديسمبر 2018، من قبل أمير منطقة مكة المكرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير خالد الفيصل آل سعود -حفظه الله- . أما أحلام أهالي محافظة القنفذة بمشروع مستشفى الولادة والأطفال ، فلا تزال عالية، على الرغم من مرور أكثر من خمس سنوات على اعتماده من قبل وزارة الصحة ولم يتم البدء فيه على أرض الواقع. فمتى تتحقق أحلام أهالي محافظة القنفذة، بالمطار الإقليمي، ومستشفى الأطفال والولادة، والمدينة الجامعية ؟ هذا ما تردد على ألسن أهالي المحافظة.