نصف قرن من الزمان هي فقط ما يفصل بين مدينة مزدهرة عامرة وبين صحراء موحشة قاحلة، أصبحت محافظة شرورة تُباهي أخواتها من محافظات مملكتنا الغالية بما بلغت من الحسن والنماء، وأصبحت واجهة مشرفة على أقصى الحدود الجنوبية تعكس حاضر دولة تبنت كل ما من شأنه تعزيز سبل العيش الرخي لشعبها، بل وتجاوزت طموحات ولاة الأمر ذلك إلى العمل على تحسين جودة الحياة بمعايير عالية تضاهي دول العالم المتقدمة، وإن المتأمل بعين الإنصاف ليرى حقيقةً أننا قد تجاوزنا الكثير من المعايير الدولية، وأصبح المواطن ينعم بخدمات لا نظير لها خارج هذا الوطن، وبات المواطن قادراً على إنجاز معاملاته وتلبية احتياجاته من خلال خدمات رقمية غايةً في الإتقان والدقة والسرعة، ولا تقف هذه النهضة عند حد ولا يعلوها سقف بل تطالعنا كل يوم بما لم يكن في الحسبان.

وهنا في شرورة يظهر الأمر جلياً، وتقول الفوارق كلمتها لتفصح عن غد واعد لا يمكن التنبؤ بتفاصيله أمام هذه القفزات التي يحير العقل دون استيعابها والتصديق بمدى تسارعها، وها هي مدينة شرورة تحتضن أكثر من ألف فرصة استثمارية بدأ فعلياً الإعلان عنها تباعاً، حيث ستكون هذه الاستثمارات ركيزة اقتصادية قوية لمحافظة فتية، كما سيستفيد منها المستثمرون بجميع مستوياتهم من كبار ومبتدئين وما بين هاتين الشريحتين نظراً للتنوع الكبير في الفرص.

وأمام قائدنا الملهم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز نقف مرحبين وممتنين لما نجد من دعمه اللامتناهي، ونستمد منه القوة للمضي في خدمة ولاة أمرنا وتقديم الوفاء لهذه الأرض المباركة؛ عرفاناً بما اكتسبنا من الخير والتنمية والعزة آمنين مطمئنين.


رئيس بلدية شرورة